الجزائر: نفذت عدة نقابات مستقلة في الجزائر تهديدها الاثنين بشن إضراب ليوم واحد، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والمهنية المزرية التي تعيشها قطاعات التعليم والصحة والوظيفة العمومية، وذلك تزامنا مع مرور 21 عاما على ذكرى 5 أكتوبر/تشرين الأول 1988.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" النقابات المستقلة أعلنت أن اليوم الاحتجاجي الذي نظمته الاثنين وشاركت فيه 5 نقابات مستقلة كان ناجحا، وأن الاستجابة لنداء الإضراب في عدة قطاعات كانت كبيرة، مؤكدة على أن السلطات لا تزال تصر على سياسة الهروب إلى الأمام، وتفضل إدارة ظهرها للمشاكل التي يتخبط فيها العاملون في عدة قطاعات. كما انتقدت ما أسمته المناورات التي تهدف السلطات من وراءها إلى تحويل الأنظار عن الأوضاع المزرية التي تعيشها قطاعات مثل التعليم والجامعة، منتقدة غياب الإرادة الحقيقية للتكفل التام بالمشاكل الشرعية لهذه القطاعات. وأشارت إلى أن وزارة التعليم غضت الطرف عن الكثير من المشاكل التي يعرفها هذا القطاع، وأثارت قضية جانبية وثانوية، والتي تتمثل في توحيد ألوان مآزر التلاميذ، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس من مشاكل أخرى، مثل الاكتظاظ في الأقسام، وكذا الفوضى في توزيع ساعات الدارسة مند البدء في العمل بنظام عطلة نهاية الأسبوع الجديدة، إضافة إلى مشاكل النقل والإطعام. وطالبت نقابات التعليم السلطات الوصية برفع الأجور بما يضمن للمدرس حياة كريمة، إضافة إلى إدخال نظام تعويضات جديد، وكذا توظيف الأساتذة المتعاقدين بشكل نهائي يضع حدا لعدم الاستقرار الذي يعيشونه، والخطر الدائم الذي يشعرون به في فقدان مناصب عملهم ومصدر رزقهم.