تونس/باجة يوم الاثنين 05 أكتوبر 2009 الفجرنيوز:بكل ّ ارتياح و ثقة في مستقبل مربي تونسنا و بعد الارقام الجيدة التي أسفر عليها اضرابنا اليوم رغم نوعيّته و رغم تخاذل العديد من المدّعين لحبهم للحرية و شغفهم بمشاغل المعلّمين أينما كانوا ، فإن ّ كافة العائلة النقابية تشيد و بكلّ اعتزاز بمواقف الرّجال و شجاعة ربّات الحجال ، أخواتنا و زميلاتنا و زوجات الرجال الرجال و جاراتنا و بناتنا و امّهات اطفالنا و معلّماتهم للوقفة المغوارة و الاحتجاج المسؤول و السلوك الحضاري القيم ، اذ وبعد اسبوع من الجولات التحسيسية بين المدارس الريفية و الحضرية و بعد توزيع المئات من البيانات و البلاغات و المطويات في ظروف لا يعلمها الا الله ، نفاجئ اليوم بعديد الوجوه التي كنا و الحق يقال لا نشك في سلامة سريرتهم ، يتجهون بكلّ ارتياح الى فصولهم و يكسرون الاضراب مع سابقية الاضمار ، جل الذين لم يضربوا يدعون عدم وصول المعلومة في الابان و هذا غير صحيح، لاننا زرنا و مسحنا كلّ مدارس مدينة باجة و ضواحيها و هذا بالدليل و البرهان... كيف يتخاذل هؤلاء و فيهم من تحمّل مسؤوليات نقابية و فيهم من هو عضو حالي في فرع رابطة حقوق الانسان و فيهم من اخرجته النقابة و الاتحاد من براثن الغول ؟ و مع ذلك يستسهلون اكبر سلطة قرار في النقابة العامّة الا وهي المؤتمر و يتجاهلون تبعات هذا التمرّد على المنظمة متعللين بعدم التئام الهيئة الادارية للمصادقة على الاضراب و هم يعلمون ان لائحة المؤتمر الممضاة من الامين العامّ المساعد و رئيس المؤتمر تعتبر قرارا من الدرجة الاولى لا حاجة للهيئة ان تصادق عليه ... لا علينا ، لقد تعرّت الوجوه و ظهر الحقّ في عيون مناضلينا و سمت الثوابت و المبادئ النقابية الصرفة على كلّ الحسابات الضيقة و ان غدا لناظره قريب ، لا يسع كل النقابيين بولاية باجة الا ان يقدموا اسمى عبارات الشكر و الاحترام لكل المعلمين الذين ساهموا في النجاح النسبي لاضراب 05/10/2009 فالهدف المرسوم قد حققناه : وهو ايصال اصواتنا و استغاثاتنا الى اعلى مستويات السلطة و طالبنا بكلّ شجاعة و تحضّر ووعي باطلاق سراح عدنان الحاجي و بشير العبيدي و الطيب بن عثمان و طارق الحليمي و كلّ رفاقهم الذين اعتقلوا و حوكموا و سجنوا بدون حقّ في ما سمي بانتفاضة الحوض المنجمي بقفصة و التي نسميها التحرّك الاجتماعي و الانساني بهذه المنطقة المنكوبة التي تعاني شظف العيش و تطالب بأدنى مستوى من ظروف العيش الكريم، ايتها الاخوات ، ايها الاخوة النقابيين الاحرار ، نضالنا متواصل و ضمائرنا مرتاحة و طريق الحرية يسلك بالتناوب و الاتحاد و الالتفاف حول منظمتنا العتيدة و نقاباتنا المناضلة الصامدة و انا اذ رمينا الزهور و الرياحين على المربيين الذين سارعوا لمناصرة زملائنا المعتقلين لنعبّر لكم و لكلّ من شبّ على حبّ تونس على ابتهاجنا بقراراتكم الصائبة فعشتم و عشتنّ زميلاتي، حصنا منيعا لكلّ المعلمين في بلادنا ... عاشت نضالات المعلمين و المعلمات و الحرية كلّ الحرية لسجناء الحوض المنجمي... عاش الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة عمالية مناضلة و ديمقراطية و مستقلة... و ما جزاء الاحسان الا الاحسان و السلام عليكم. شكري القسطلي الكاتب العامّ المساعد النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بباجة