الجزائر:بات سرطان الثدي يحصد أرواح المئات من الجزائريات بدليل تسجيل 3500 وفاة سنويا بسببه، وهو ما يمثل 10 وفيات يوميا، مع الإشارة إلى أن عدد الحالات المسجلة سنويا تقدر ب7000 حالة، وهو ما جعل المختصين في أمراض الأنكولوجيا يدقون ناقوس الخطر مطالبين بضرورة التكثيف من التحسيس والإعلام حول هذا المرض الذي بات يهدد حياة المرأة الجزائرية. تنطلق في غضون الأسبوع المقبل قافلة الأمل التحسيسية التي بادرت بها جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، وهي القافلة التي ارتأت جمعية ''الأمل'' أن تكون انطلاقتها بيوم برلماني تحت شعار ''نحو مخطط وطني لمكافحة السرطان'' يشرف عليه السيد زياري عبد العزيز رئيس المجلس الشعبي الوطني، كما يحضره كل من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، ووزير العمل، وكذا الوزيرة المكلفة بشؤون الأسرة، قصد مناقشة واقع السرطان بصفة عامة وسرطان الثدي بصفة خاصة في الجزائر. وعن الهدف من هذا اليوم البرلماني، أكدت لنا السيدة كتاب حميدة الأمينة العامة لجمعية ''الأمل'' أنه يكمن في التأكيد على ضرورة بعث مخطط وطني لمعالجة السرطان بالجزائر، مثلما حث عليه رئيس الجمهورية مؤخرا، لتنطلق بعدها القافلة التي ستجوب 03 ولايات ممثلة في الجلفة والأغواط وغرداية، والتي ستشهد أياما تحسيسية ينشطها أطباء مختصون في داء السرطان مرافقين للقافلة. وللإشارة فإن ذات القافلة تندرج ضمن برنامج حملة تحسيسية ضد مخاطر السرطان تدوم 10 أيام انطلاقا من يوم 12 أكتوبر، علما بأن هذا الشهر سيشهد نشاطات مماثلة عبر مختلف دول العالم على أساس اختياره كشهر عالمي لمكافحة سرطان الثدي عبر كل دول العالم. وعن هذا الداء أكدت معطيات الخارطة الصحية بالجزائر أن نسبة الإصابة به في الجزائر تضاعفت ب5 مرات في أقل من عشرين سنة، وهو ما جعله يحتل صدارة قائمة مختلف أنواع السرطان ببلدنا الذي يحصي أكثر من سبعة آلاف حالة جديدة سنويا خاصة بسرطان الثدي، من ضمن 35 ألف حالة جديدة متعلقة بكل أنواع السرطان مجتمعة، علما بأن هذا النوع من السرطان الذي يعني المرأة على وجه الخصوص يتسبب في وفاة 3500 شخص سنويا أو ما تمثله 10 وفيات في اليوم، ويبقى المؤسف ببلدنا أن بلوغ هذا الكم الكبير من الحالات الجديدة سنويا والمرشح للارتفاع أكثر، راجع لقلة الإعلام بهذا الداء والتحسيس من مخاطره، وهو ما يفسر التشخيص المتأخر له، حيث أكد المختصون أن معدل سن التشخيص بالجزائر ممثل في 45 سنة، لتؤكد بالتالي المعطيات الصحية أن ثلثي النساء اللواتي يقصدن الأطباء بهدف التشخيص تثبت إصابتهن، وأن امرأة على خمسة ممن خضعن للفحص يصلن في مرحلة جد متقدمة من المرض، علما بأن 80 بالمائة من المصابات تتطلب حالاتهن تدخلا جراحيا لغرض استئصال الجزء المصاب من الثدي. وبهذه النقطة أكدت السيدة كتاب على ضرورة الفحص المبكر الذي من شأنه أن يقي المصابة المضاعفات خطيرة، ويضمن بلوغ مرحلة متقدمة من الشفاء، وعن تجربتها كرئيسة جمعية خاصة بمرضى السرطان مع المصابات بسرطان الثدي، أضافت محدثتنا أنه منذ 16 سنة ممثلة لعملهم الميداني مع مرضى الداء وقفوا على تطور عدد الإصابات من يوم لآخر، رغم أن الكشوفات العلمية الحديثة أكدت إمكانية تفاديه كلما تم تشخيصه في فترة مبكرة، وعليه تعمد جمعية الأمل في حملتها التحسيسية المقبلة التي ستتم بالتنسيق مع مديرية الصحة للجزائر العاصمة، أن تمس فتيات عدد من ثانويات العاصمة بأن توضح لهن عوامل الخطر الممثلة قصد اتقائها مثل التدخين والمخدرات، إضافة إلى تنظيم أيام مفتوحة عبر 05 عيادات استشفائية بالعاصمة قصد ضمان تعميم التحسيس والوقاية من سرطان الثدي. المصدر الخبر:الجزائر: ص. بورويلة