كشفت صحيفة “هآرتس” اليومية “الإسرائيلية”، أمس، أن الولاياتالمتحدة أبلغت مصر أنها تتحفظ من توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية وفقا للصيغة والتوقيت المعلنين. وأوضحت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل التقى وزير المخابرات المصرية عمر سليمان وأبلغه بأن واشنطن لن تؤيد اتفاق المصالحة الذي لا يتلاءم مع شروط الرباعية الدولية التي تطالب “حماس” بالاعتراف ب ”إسرائيل” وبالاتفاقيات الموقعة ونبذ “العنف”. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله إن الولاياتالمتحدة تتوقع من أية حكومة فلسطينية وجميع الوزراء الذين ستضمهم أن يوافقوا على شروط “الرباعية”. وقالت إن ميتشل وصف اتفاق المصالحة بأنه “سيئ” وأن التوقيع عليه الآن سيمس باحتمالات استئناف المفاوضات بين “إسرائيل” والسلطة. في غضون ذلك، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، قادة حركة “حماس” بالهرب إلى سيناء خلال الحرب “الإسرائيلية” على غزة، وقال إن السلطة الفلسطينية لن تسمح ل “حماس” بالمضي في إقامة “إمارة إسلامية ظلامية” بقطاع غزة. واتهم عباس، في كلمة له خلال زيارته حرم الجامعة الأمريكية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حركة “حماس” باستخدام أزمة تقرير غولدستون للتهرب من الحوار والمصالحة. ورفض عباس اتهامات “حماس” له وللسلطة بالتواطؤ مع “إسرائيل” في الحرب على قطاع غزة. وقال إن السلطة حذرت قيادة “حماس” في غزة ودمشق مرة وثانية وثالثة من استعداد “إسرائيل” لشن هجوم على غزة في ظل حديث الصحف “الإسرائيلية” عن تكثيف الاستعدادات لذلك الهجوم. وأضاف “أقول للمرة الأولى إن قيادة “حماس” هربت إلى سيناء بسيارات الإسعاف خلال الحرب وتركت شعباً يذبح ثم يقولون إنهم يقاومون فيما اليوم يقاتلون أي شخص يريد أن يقاوم تحت اسم التهدئة التي وقعوها مع “إسرائيل””. وكرر عباس دفاعه عن طلب السلطة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون. وأعلن مسؤولان في منظمة التحرير وحركة “فتح” ان عباس سيدعو الى انتخابات عامة في 25 من كانون الثاني/يناير المقبل إذا لم يتم التوقيع على المصالحة قبل نهاية الشهر. وقال المفوض الإعلامي للجنة المركزية ل “فتح” محمد دحلان في مؤتمر صحافي في مدينة البيرة “إذا لم يوقع الاتفاق في موعده، سنطلب من الرئيس الإعلان عن الانتخابات في 25 يناير المقبل”. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه في المؤتمر ان “المصريين طلبوا من عباس إصدار مرسوم في 24 من هذا الشهر، يحدد موعد الانتخابات في حزيران/يونيو المقبل”. وأضاف “قبلنا هذا الاقتراح، وإنما كجزء من رزمة كاملة”. واتهم أطرافا إقليمية بالطلب من “حماس” عرقلة أي مصالحة حالياً. الخليج:الأربعاء ,14/10/2009 من جانبها أعلنت “حماس” أنها سترد خلال 24 ساعة على الورقة المصرية. وقال القيادي صلاح البردويل، في تصريحات نقلتها وكالة صفا المحلية للأنباء، إن “حماس” لا تزال تدرس العرض المصري الأخير”.