لم يصدق شاب تونسي وهو يستمع إلى صوت شقيقته عبر هاتفه الجوال وهي تلومه على عدم السؤال عنها، وهو الذي شارك بدفنها وتقبل العزاء مع أفراد عائلته بها قبل أيام. وذكرت التقارير أن الأمر بدأ عندما وقع حادث سير أسفر عن مقتل سهيلة و سهام وجرح الفتاة أسماء، من منطقة سوسة شرق تونس العاصمة، ونقلت جثتا الفتاتين إلى مستشفى محلي، بينما نقلت أسماء إلى العناية المركزة في المستشفى الجامعي في سوسة لخطورة إصاباتها. وسجل ضبط التقرير أن المتوفاة في الحادث هي أسماء، وأن التي نقلت إلى مستشفى سوسة هي سهيلة، وأبلغت عائلتا الفتاتين بالتقرير، لتتقبل بذلك أسرة أسماء التعازي بعد أن تسلم والدها جثة تم دفنها دون التثبت من وجهها. بينما واصلت عائلة الفتاة التي نقلت إلى مستشفى سوسة وهي أسماء، زيارة المتضررة معتقدة خطأ أن ابنتها على قيد الحياة، لا سيما أن الأطباء منعوهم من مشاهدتها عن قرب نظرا إلى وضعها الصحي الحرج. وحين استعادت أسماء وعيها، أكدت للطبيب أنها أسماء وقدمت رقم هاتف شقيقها، الذي سارع وأفراد عائلته لزيارتها وتحول المأتم إلى فرح فيما انتقل المأتم إلى بيت آخر.