دريسدن: طالب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الأوساط السياسية بإصدار إشارة واضحة ضد معاداة الإسلام. وقال رئيس المجلس أيوب أليكس كولر امس الاثنين قبيل بدء محاكمة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا إن حادث مقتل مروة الشربيني عكر للغاية صفو العلاقات الألمانية بالعالم العربي والإسلامي وأثار موجة من الغليان.وأضاف كولر 'سمعة ألمانيا أضيرت جدا'، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن تكافح الأوساط السياسية معاداة الإسلام وتدرأ عواقب مثل هذه الظواهر. وطالب كولر بكلمة واضحة حول هذا الأمر من المستشارة أنجيلا ميركل التي كتب رسالة لها عقب مقتل مروة الشربيني. وقال كولر: 'هذا الأمر ينبغي أن تنشغل به القيادة (السياسية)؟'. وحذر كولر من أن الاكتفاء بإصدار حكم عادل عقب المحاكمة الحالية لن يؤدي إلى تحسين العلاقات بين الألمان والمسلمين مرة أخرى، مؤكدا أن هذا الأمر يتوقف على ردود أفعال الأوساط السياسية، وقال: 'الساسة مسؤولون عن إزالة التوتر هنا وعدم تعريض السلام المجتمعي للخطر'. ويتوقع المجلس إجراءات محاكمة عادلة في قضية مقتل مروة الشربيني، وقال كولر: 'إننا نثق في القضاء المستقل في هذا البلد، لذلك فإننا نثق في أنه سيتم إصدار حكم عادل'. وفي المقابل أشار كولر إلى أن المسلمين ينتظرون حكما قاسيا، وقال 'ينبغي تحقيق العدالة للضحايا وعائلتهم'. وبدأت اليوم في مدينة دريسدن أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل مروة الشربيني وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان المواطن الألماني المتحدر من أصول روسية (أليكس في)، (29 عاما) والذي جاء إلى ألمانيا عام 2003 قد طعن الشربيني في الأول من تموز (يوليو) الماضي أثناء نظر استئناف ضد حكم صادر بالغرامة في حقه بسبب تعديه بألفاظ عنصرية على المواطنة المصرية في آب (أغسطس) 2008. ويواجه أليكس تهم القتل ومحاولة القتل والتسبب في الإصابة بجروح خطيرة.