تونس:أظهرت دراسة حديثة أن انتشار سرطان الثدي بالمناطق الشمالية للبلاد يعود إلى انتشار استهلاك مواد غذائية غنية بالمواد الدهنيّة الحيوانية والسكريات والكولسترول. وبينت أن تقلص الإصابة بسرطان الجلد في مناطق الجنوب يعود إلى نقص تعرض سكان الجنوب للإشعاعات الأيونية والمواد الكيميائية بسبب قلة درجة التصنيع بها باستثناء مناطق صفاقس وقابس.ولاحظت الدراسة كذلك زيادة في معدلات الإصابة بسرطان القولون والشرج بمناطق الجنوب وذلك يعود إلى طبيعة غذاء سكان هذه المنطقة المتكون أساسا من التمور، الكسكسي والحليب الغني بالسكر والمفتقر للألياف النباتية. أما في مناطق الوسط فقد لوحظ انتشار سرطان النخاع العضمي والأعضاء الأخرى المكونة للدم (اللوكيميا اللمفاوية) والتي تتأثر أكثر بإفرازات المصانع الاشعاعية والمواد الكيميائية. وتعزو الدراسة التي نشرت صحيفة "الصباح "بعض نتائجها ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي بمناطق الوسط بسبب التدخين والتلوث الصناعي. أما سرطان عنق الرحم فقد لوحظ ارتفاع نسب الإصابة به بمناطق الشمال خصوصا بمنطقة تونس الكبرى، وقد يعود ذلك حسب الدراسة إلى تعدد العلاقات الجنسية والإبكار في إقامة أول علاقة جنسية أو إلى نقص في النظافة ببعض الاحياء الشعبية. ومقارنة بنسب انتشار السرطان بتونس خلال الفترة 1987-1993 خصوصا بمناطق الوسط بمعدلات انتشاره في العالم حسب الابحاث المنشورة لمنظمة الصحة العالمية خلال نفس الفترة، تبين أن سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعا في تونس