حلّت ذكرى الوعد المشؤوم علي الفلسطينيين وسط حالة من الحزن والأسى على الوطن المسلوب، ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تقريرًا عن هذه الذكرى قالت فيه:"تُصادف الذكرى الثانية والتسعون لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة البريطانية المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".وأضافت أن الوعد جاء بعد "مفاوضات استمرّت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة." وكانت مؤسسة شبابية فلسطينية شرعت العام الماضي في حملة لجمع مليون توقيع، لرفع دعوى قضائية على الحكومة البريطانية لمطالبتها بتعويض الشعب الفلسطيني عن وعد بلفور وما تبعه من تداعيات. وانطلقت حملة جمع التوقيعات التي أطلقت عليها مؤسسةُ "وطننا" للشباب والتنمية اسمَ "حملة المليون توقيع لمقاضاة الحكومة البريطانية"، في الجامعات بالضفة الغربية، بمشاركة المئات من ناشطي المؤسسة. وشارك آلاف الطلبة في الجامعات في التوقيع على العريضة التي نصّت على تفويض مؤسسة "وطننا" باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمطالبة بريطانيا بتعويض الشعب الفلسطيني، سياسيًا ومعنويًا وماديًا، عن المعاناة التي لحقت به إبان الانتداب ووعد بلفور وتداعياته حتى يومنا هذا. وقال رئيس مؤسسة "وطننا"، رامي مشارقة: "هذه الخطوة هي نتاج ورشات عمل ولقاءات نظمتها المؤسسة مع مجموعة من القانونيين والناشطين الفلسطينيين، والتي لفتت إلى ضرورة أن تقوم بريطانيا بالاعتذار لشعبنا وتعويضه عن المعاناة التي لحقت به جراء هذا الوعد".