واشنطن- قالت وزارة العدل الأمريكية الاثنين ان حكومة الرئيس باراك أوباما قررت أن تنقل إلى الخارج كويتيا محبوسا في السجن العسكري الأمريكي في قاعدة خليج غوانتانامو بكوبا ولن تطعن في استئناف في قرار محكمة بإطلاق سراحه.وفي سبتمبر أيلول الماضي أمرت قاضية محكمة جزئية أمريكية بالإفراج عن فؤاد الربيعة- وهو مهندس بالخطوط الجوية الكويتية- وانتقدت بشدة الحكومة الأمريكية لاستخدامها اعترافات بالإكراه لتبرير حبسه إلى أجل غير مسمى. كان الربيعة الذي احتجز في غوانتانامو نحو ثمانية أعوام متهما بتقديم أموال لزعيم القاعدة أسامة بن لادن خلال رحلة إلى أفغانستان في يوليو تموز عام 2001 وبمساعدة مقاتلي طالبان في منطقة جبال تورا بورا خلال رحلة لاحقة في أكتوبر تشرين الأول. وقال محامون إن قضية الربيعة ترجع إلى خطأ في تحديد الهوية وان الربيعة كان في أفغانستان في أكتوبر تشرين الأول لتنسيق تسليم إمدادات إغاثة من إيران إلى اللاجئين. وطلبوا من القاضية الشهر الماضي الأمر بالإفراج عنه. وأمرت القاضية كولين كولار كوتيلي بالإفراج عن الربيعة بعدما تبين لها أنه تلقى أسبوعين من التدريب العسكري فحسب- وهو ما كان إلزاميا في الكويت- وان له سجلا من العمل الخيري الذي لا صلة له بالإرهاب. وقال دين بويد المتحدث باسم إدارة الأمن القومي في وزارة العدل، قررت الحكومة ألا تقدم استئنافا للقضية الخاصة بالربيعة وإنها تعمل لإتمام الإجراءات الإدارية والدبلوماسية اللازمة لتنفيذ نقله على وجه السرعة. وقال ديفيد سينامون أحد محامي الربيعة إذا كان الحال كذلك، فإنه لا يدهشني على الإطلاق أن الحكومة لن تقدم استئنافا لانها ليس لديها دعوى استئناف قوية. ويوجد 215 محتجزا ما زالوا في سجن غوانتانامو الذي وعد الرئيس أوباما بإغلاقه بحلول 22 من يناير كانون الثاني. ومن المتوقع أن تقرر حكومة أوباما بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني أي السجناء الباقين في أوانتانامو سيقدم للمحاكمة أمام لجان عسكرية أو في محاكم عسكرية أمريكية. ومن المتوقع الإفراج عن بعض هؤلاء السجناء.