برلين : كشف خبراء ألمان النقاب عن وصول معلومات لوزارة الدفاع الالمانية تفيد بأن حركة طالبان تمكنت من الحصول على أسلحة المانية متطورة غالية الثمن تشمل مسدسات وأسلحة رشاشة وصواعق كهربائية وغيرها من المعدات الحربية المتطورة ، وأن هذا الامر يشكل تصعيدا خطيرا في ميزان القوى لصالح حركة طالبان.ووفقا لصحيفة دي فيلت الالمانية فان خبراء المان توصلوا لصور وأشرطة فيديو تظهر أعضاء من حركة طالبان بأسلحة المانية متطورة وبعد البحث تبين بأن شحنة كبيرة من الاسلحة الالمانية المتطورة يتم استخدامها حاليا من قبل أعضاء حركة طالبان، ووفقا للتحريات فأن طالبان تمكنت منذ 2008 من تزويد أعضائها بأسلحة متطورة لا سيما أمريكية ، خاصة أن تقارير أمريكية سرية أظهرت بأن أكثر من 36 بالمائة من أسلحة الجيش الافغاني اختفت أو غير معروف مكانها بالتحديد. وكانت تقارير عسكرية أمريكية قد كشفت عن وجود أسلحة أمريكية والمانية واسرائيلية في وادي سوات على الحدود الافغانية الباستانية وأن من بين الاسباب التي ساهمت في عدم قدرة الجيش الباكستاني أو القوات الدولية من فرض الحسم العسكري هو وجود هذه الاسلحة المتطورة والتي ساعدت طالبان على مقاومة الزحف العسكري للقوات الدولية ورفعت بشكل كبير من قدرة الردع العسكري للحركة. وأفادت الصحيفة بأنه من بين الاسلحة الالمانية مدافع وأسلحة رشاشة ومسدسات يربوا ثمن القطعة الواحدة عن الألفي يورو وتعود لشركات المانية عريقة مثل هيكلر وكوخ ومسدسات والتر ، وهو ما يثير الدهشة من كيفية وصول هذه الاسلحة الى طالبان وتطرح تساؤلات عن مدى التمرس الذي يتمتع به مقاتلوا الحركة بالنسبة لهذه الاسلحة. بيانات عسكرية المانية نشرتها محطة ن د ر الالمانية أفادت بأن المانيا كانت قد أرسلت 10 الاف قطعة من مسدسات والتر لتسليح الجيش الافغاني، وأنه بعد الحديث عن وصول أسلحة المانية الى مقاتلي حركة طالبان فأن وزارة الدفاع الالمانية قامت بعمل جرد فوري أظهر بأنه من بين 10 الاف قطعة المرسلة يتواجد فقط 4563 قطعة في صفوف الجيش الافغاني وهو ما أثار حالة من التوتر الشديد داخل وزارة الدفاع الالمانية. والى الان لم تتضح ما هي ردة فعل القوات الدولية لهذا الامر الخطير الا أنه وكما نقلت الصحيفة الالمانية بأنه واهم من يتخيل مقاتلي حركة طالبان بأسلحة روسية قديمة كما كانت بالسابق ، وان الامر أصبح خطيرا بحيث يتطلب اعادة هيكلة جدية للقوات الدولية تمكنها من التصدي للحركة وتزويدها بأسلحة ومعدات مضادة لضمان التفوق العسكري للقوات الدولية الرابطة في أفغانستان. القدس العربي علاء جمعة