تونس(كونا)الفجرنيوز:اعربت وزارة الخارجية التونسية هنا اليوم عن استغرابها للتصريحات التي ادلى بها الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس اليوم وعبر فيها عن "قلق فرنسا ازاء الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في تونس".واوضحت الوزارة التونسية في بيان رسمي لها هنا اليوم ان "تونس المستقلة والمتمسكة بقوة بسيادتها ترفض وكما فعلت ذلك على الدوام أي تدخل في شؤونها الداخلية وفي ادارتها القضائية وترى انها ليست في حاجة لتلقي دروس من أي كان لا سيما في مجال احترام حقوق الانسان". واوضح البيان الرسمي التونسي ان "المفاجاة تكمن في ان البعض يولي اهتماما لحدث عادي يخص خلافا بين شخصين عاديين في الوقت الذي يعيش فيه العالم وللاسف اوضاعا اكثر مأساوية حيث تسقط ارواح الابرياء يوميا وشعوب باكملها مهددة بالموت جوعاوهي اوضاع كان من المفروض ان تبرر التشاور بين شركاء اوروبيين". واكد البيان ان "الصحافيين التونسيين يعيشون وضعهم بشكل جيد جدا ويتمتعون بوضع مهني يحسدون عليه وبممثلية نقابية مستقلة في دولة القانون حيث احترام حقوق الانسان هو واقع يومي معاش والمواطنون سواسية امام القانون بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي". واوضح ان "الكل يعلم انه ليس هناك في الواقع ما يدعو الى القلق" بل ان الامر يتعلق هنا بالتنازل للرغبة في ارضاء اولئك الذين يرفعون شعار حقوق الانسان كسلاح اعلى في وجه جميع من لا يدورون في فلكهم او من تزعجهم نجاحات تونس حتى ولو كلفهم ذلك المجازفة بالحاق الضرر بمصالح وبالعلاقات التاريخية بين شعبين صديقين بشكل وثيق ومتين للغاية". وكان الناطق بلسان الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو اعرب في وقت سابق اليوم عن "قلق فرنسا" ازاء الصعوبات التي يواجهها صحافيون وحقوقيون في تونس في سياق رده على سؤال صحافي حول ايقاف الصحافي التونسي توفيق بن بريك.