واشنطن، 15 نوفمبر2009: استخدم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس صلاحيات جديدة لمنع نشر صور الإساءة للمعتقلين لدى الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.وقال تقرير لموقع "تروث أوت" الأمريكي المناهض للحرب في العراق وأفغانستان، إن جيتس استخدم صلاحيات جديدة منحها له الكونجرس تسمح له بتجنب قانون حرية المعلومات، ومنع نشر الصور لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وتقدم جيه جونسون، المستشار العام بوزارة الدفاع الأمريكية، وإلينا كاجان، التي تشغل منصب المحامي العام، تقدما بمذكرة للمحكمة العليا الأمريكية الجمعة تفيد أن جيتس مارس سلطاته لمنع نشر صور الإساءة للمعتقلين، واعتبر أن نشر هذه الصور "يمكن أن يعرض مواطنين أمريكيين، وأعضاء القوات المسلحة الأمريكية، أو موظفي الحكومة الأمريكية المنتشرين خارج الولاياتالمتحدة، يعرضهم للخطر". وتضيف المذكرة، التي جاءت في 17 صفحة وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على صورة منها، أن وزير الدفاع اعتبر هذه الصور تمثل "وثائق محمية"، ولهذا فإنها "مستثناة من الكشف عنها بشكل إلزامي وفقا لقانون حرية المعلومات". وقال جيتس إن قراره بمنع نشر صور الإساءة للمعتقلين، والتي تبلغ حوالي 2000 صورة، اعتمد على "توصيات من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة [الأدميرال مايكل مولين] ورئيس القيادة المركزية الأمريكية [الجنرال ديفيد بترايوس] ورئيس القوات متعددة الجنسيات في العراق [الجنرال راي أوديرنو]..." ومن جانبه انتقد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي تقدم بالدعوى للإفراج عن الصور، انتقد هذه الخطوة من جانب وزارة الدفاع الأمريكية. وقال إليكس عبدو، الزميل بمشروع الأمن القومي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، قال إن محاولات إدارة أوباما المستمرة لمنع نشر الصور "تضع سابقة خطيرة، أن الحكومة يمكنها حجب الأدلة الخاصة بسلوكها السيئ، لأن الأدلة توثق بشكل قوي انتهاكات هائلة للسلطة وانتهاكات للمعتقلين". وأضاف عبدو، في تصريحات اطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "هذا المبدأ غير ديمقراطي بشكل أساسي، والشعب الأمريكي له الحق في أن يرى أدلة جرائم تم ارتكابها باسمه". وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك شاهد هذا الرابط http://shm03.blogspot.com/2008/10/abu-ghraib-prison.html