ليست هي صديقتي .. التي عرفتها منذعقد .. تغيرت بشكل مزعج .. رغم مكياجها الغجري ..وثرائها المادي ..في يوم وليلة ! فتعرت من حيائها القديم .. وأرتدت ثوبا شفافا من حرير.. ولم تعد تحدثني عن طموحاتها ... ورحلاتها حول الكرة الأرضية .. وتناست عهدا قطعناه سويا .. أن نحيا لكل الأصدقاء.. الأقارب .. الفقراء .. اليتامي .. الحياري ..وتجاوزت في مقتطف حوراها معي ..حدود الياقة .. لتصبح كلمة أبن الكلب جزء من تكوينها الفكري الجديد ؟ سخريتها من الجميع ! شيوخ ! نساء! شباب أطفال رفضها الخطاب ..رغم كل الأغراءات ..ولم تبال بما يصيبها يوما بعديوم ؟ ظنت أنها علي حق .. حقد من جمالها المزعوم .. ثراءها المشكوك فيه .. صوتها المترنح يسارا دائما ؟ أمام قزم لايعرف غير تلبية رغباتها الحقيرة .. ألحانها الهابطة .. لتغيب لحظة الحقيقة ؟ أتابعها في حزن .. وأرمقها بعين العطف .. لم أكرهها بعد .. فمازال لدي ذكريات زمن جميل .. كانت براءتها تجذبني إلي كل دروب الشعر أغني لها ولكل العذاري بلا سكر ! يقين تنفست فيه رحلتي بدأب رغم كل الأحقاد ؟ الأغراءات ؟ النمنمات ؟ الأسافين ؟ وهي ضلت في أول أشارة مرور.. دواءها شمبانيا مزعومة .. تحتسيها في الصباح والليل بلا مبرر لقزمها الذي يعزف لها بلهونيات ومزامير منفرة ؟ تتراقص معه في حانة ضيقة .. وتلتصق به شذوذا رغم فارق الطول فهي فارعة جدا ؟ وهو قزم جدا ؟ في كثير من بوح وأنا أرتشف من فنجان قهوتي ..تطالعني في سهرة تلفازية فجأة .. لتغريني بالحوار معها عبر الموبايل ؟ صديقا .؟ بالذمة ده كلام ؟ مفعول الشمبانيا .. مازال ساريا .. والقزم يداعبها من وراء الكاميرا ... رافعا سبابته لها بالنصر التي حققته في حكي مشوارها الفني ؟ بطولات أفلامها التي حققت أعلي الأيرادات تصدرها لكل أفيشات السينما حوارات الصحف الصفراء وأقلام يشتريها قزم لها في أكذوبة البطولة ؟ شمبانيا كفي كذبا .. فلك دعواتي ؟ عودي قبل الرحيل ؟ وأتركي القزم قبل أن ينساك ؟ وليكن ما يكون .. لترمقني بغباء وهي تتراقص في ترنيمة كأس ..وقزم ..وليل رخيص