الجزائر:نفى، أمس، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ما تردد بشأن توجه غالبية الأطباء للتحجج بكونهم مضربين، تفاديا للإصابة بعدوى أنفلونزا الخنازير، خصوصا في ظل نقص الإمكانيات الذي تعرفه أغلب المؤسسات الاستشفائية.وقال الدكتور مرابط إن موقف النقابة جد واضح وسبق الإعلان عنه مرارا، لكن أطرافا خفية حاولت تحميل الأطباء مسؤولية التنصل من واجباتهم في أوقات الشدة. مؤكدا أن النقابة ألزمت منخرطيها المضربين بالتكفل بأي حالة لها علاقة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهو ما يؤكد أن مبررات هذا الإضراب لم تكن من منطلق التهرّب من أداء الواجب خصوصا في مثل هذه الظروف. والدليل، برأي رئيس النقابة، أن تواريخ الإعداد والشروع في هذه الحركة الاحتجاجية تمت قبيل تسجيل إصابات بهذا الفيروس. ومع ذلك، يؤكد ذات المتحدث أن العديد من الأطباء المنضوين تحت لواء نقابته، أكدوا أنهم تكفلوا بحالات قدمت إلى مصالحهم رغم كونهم مضربين. وتعجب دكتور مرابط من حجم التهويل الذي نالته هذه القضية، والإساءة التي تعرّض لها ممارسو الصحة العمومية في كونهم أخلوا بالتزاماتهم في مثل هذه الظروف الاستثنائية. مبرزا أن كل مواطن من حقه التعبير عن مطالبه بالوسائل التي يكفلها القانون، لأنه من غير المعقول ربط قضية توجه الأطباء للإضراب لخشيتهم من الإصابة بالعدوى. مقابل ذلك، أكد بعض قاصدي المؤسسات الاستشفائية، أمس، عبر الوطن، حدوث غيابات بالجملة للأطباء العامين وحتى الممارسين من المصالح التي يتوجب التواجد فيها حتى وإن كانوا مضربين. ولم يجد هؤلاء من تفسيرات إلا أن ربطوا الأمر بتخوفهم من الإصابة بالداء، خصوصا في ظل نقص الإمكانيات الذي تعرفه المؤسسات الاستشفائية. كما أكد بعض هؤلاء عدم تواجد حتى الممرضين لإجراء اللقاحات الأطفال، ومنهم من اصطدم بإجابة ''نحن في إضراب''، وهو ما أدخل بعض قاصدي العيادات الصحية وحتى مصالح المستشفيات في مشادات مع بعض الممرضين. المصدرالخبر :الجزائر: س. إسماعيل