واشنطن (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت وزارة العدل الاميركي في بيان ان الولاياتالمتحدة رحلت الاربعاء معتقلا كويتيا في سجن غوانتانامو هو فؤاد الربيعة (50 عاما) الى بلاده، بعد ثلاثة اشهر على اعلان قاضية فدرالية براءته من اي شبهة بالارهاب.وجاء في البيان ان "الولاياتالمتحدة ستواصل مشاوراتها مع الحكومة الكويتية بشأن هذا الرجل".وامضى الربيعة في سجن غونتانامو ثماني سنوات.وفي ايلول/سبتمر الماضي، وجهت القاضية كولين كولار كوتيلي التي امرت باطلاق سراح الربيعة انتقادات لاذعة للحكومة مبررة امر الافراج عنه وقالت "ان كان هناك عنصر لتبرير الاعتقال غير المحدود للربيعة، فانه لم يعرض على هذه المحكمة". واضافت ان المعتقل تعرض لسوء المعاملة خلال فترة احتجازه وان العناصر الوحيدة التي جمعها الاميركيون ضده اخذت من معتقلين اخرين ولم تكن متطابقة. وكان محاميه ديفيد سينامون قال انه على رغم الطلبات المتكررة، رفضت الحكومة الاميركية ان يغادر الربيعة قاعدة غوانتانامو التي يعتقل فيها منذ اكثر من سبع سنوات على متن الطائرة نفسها التي اقلت الكويتي خالد المطيري الذي عاد الى بلاده في 8 تشرين الاول/اكتوبر. وذكر بان حكومة الكويت طلبت من الرئيس باراك اوباما في 3 اب/اغسطس الافراج عن مواطنيها الاربعة الذين لا يزالون معتقلين في غوانتانامو. ولكن "رغم هذا الطلب ورغم الامر الشديد الوضوح الصادر عن المحكمة، لم تتخذ الحكومة اي مبادرة لتنفيذ امر الافراج". والربيعة هو ثاني كويتي يطلق سراحه من سجن غوانتانامو منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض. ولا يزال في غوانتانامو كويتيان هما فوزي القدح الذي اعتبرت القاضية كولين كولار كوتيلي اعتقاله مبررا وفايز القندري الذي وجهت اليه رسميا تهمة ارتكاب جرائم حرب امام المحاكم الاستثنائية القديمة. وبعد خروج الربيعة، لا يزال في سجن غوانتانامو 210 معتقلين. من ناحيته، اعتبر كيفن بوغويكي، كبير المحامين العسكريين عن المعتقل السابق، في بيان ان "اطلاق سراح الربيعة يشير الى الدور المهم لمحاكم الحق العام من اجل ضمان العدالة لمعتقلي غوانتانامو. واضاف "انه رجل بريء تعرض للملاحقة خطأ وسجن خطأ لمدة ثماني سنوات". واشار محامو الربيعة الى انه سينتقل فور وصوله الى الكويت الى "مركز لاعادة التأهيل" اقيم على غرار المركز الذي اقامته السعودية من اجل مساعدة المعتقلين السابقين "على النهوض من التجربة الطويلة التي امضوها في غوانتانامو" من خلال اعادة تأهيلهم.
