روما(كونا)الفجرنيوز:بات رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني ليلته في المستشفى لتلقي العلاج من اصابة في وجهه اثر اعتداء "متظاهر مختل" الليلة في ختام مؤتمر حزبي بمدينة ميلانو الشمالية في وقت دان رئيس الجمهورية الاعتداء.وذكرت مصادر في مستشفى (سان رافائيلي) أن بيرلسكوني الذي أجريت له فحوصات طبية أصيب بكسر في الأنف واثنتين من أسنانه وجرح في الشفاة السفلى استدعت بعض الغرز وجرح أسفل العين فيما من المرجح ان يبقى المسؤول الايطالي ليلة اخرى في المستشفى. ومن جانبه استبعد الجراح المعالج ألبيرتو زانغريللي الحاجة الى اجراء عملية جراحية مؤكدا ان حالة بيرلسكوني الذي فقد كثيرا من الدماء مطمئنة وأن من الطبيعي في مثل هذه الاصابة التي تستلزم 20 يوما للشفاء أن يبقى بعض الوقت في المستشفى لاكمال الفحوصات. ودان رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو الاعتداء داعيا الى تلطيف حدة لغة الصدام السياسي بالاتصال هاتفيا ببرلسكوني. وفيما أجمع زعماء وممثلو جميع الأحزاب السياسية المعارضة على ادانه العمل غير المبرر ألقى زعيم حزب (ايطاليا ذات القيم) أنطونيو دي بيترو في الوقت ذاته اللائمة على بيرلسكوني الذي وصفه "بالمحرض" على التصادم بينما اعتبر زعيم حزب رابطة الشمال أومبيرتو بوسي الحليف القوي لبيرلسكوني ان ما وقع هو عمل ارهابي. وعلى صعيد متصل بينت التسجيلات المصورة أن المعتدي ويدعى "ماسيمو تارتاليا" الذي كان يقف وسط جمع من المحتشدين لتحية بيرلسكوني في خطاب ألقاه بساحة كتدرائية ميلانو في مؤتمر سياسي قد قذف رئيس الوزراء الايطالي بتمثال معدني تذكاري مصغر للكاتدرائية من مقربة ولم يوجه له لكمة كما أعلن في البداية. وكشفت التحريات الأولية أن تارتاليا الذي يبلغ من العمر42 عاما والذي أودع السجن تحت التحقيق يعاني من مشكلات نفسية يتلقى بسببها العلاج منذ 10 سنوات وليست له سوابق وليس ناشطا سياسيا ومازال يقيم بمنزل والده كما يعمل في شركته الصغيرة.