تونس:يتبادر إلى ذهني مثل هذا السؤال كلما حملت محفظتي وأنا أتجه إلى العمل حيث أمر يوميا على مدرسة شارع الهادي شاكر ببنزرت فأرمقها بنظرة كلها حسرة على ما آلت إليه حيث عمد " المعلم المكلف بإدارتها " المسمى ت - ع الذي يديرها وكأنه يدير خلية تجمعية، مع العلم أنه معين بها بصفة وقتية في إطار التزكية والتنصيب الذين قامت بهما وزارة الإشراف خلال حركة المديرين السابقة فعمد إلى ملء أذهان الإطار التربوي بها - إلا النزر القليل منهم – بأكاذيب لا تمت للواقع بأية صلة مفادها أن الإخوة المناضلين مساجين الحوض المنجمي ما هم إلا حفنة من المجرمين وأنهم هم الذين بادروا بلإعتداء على على المواطنين بالجهة وأنهم يستحقون العقاب الذي سلط عليهم وبالتالي فإنهم لا يستحقون وقفة نضالية لمؤازرهم في محاولة منه لإفشال إضراب يوم 05 أكتوبر 2009 الذي خاضه المعلمون بصفتهم المدافعين عن كرامة الإنسان وعن حقه المشروع في لقمة العيش الكريمة فلم يضرب من تلك المدرسة سوى معلمتين فقط من بين ما يزيد عن 30 معلم ومعلمة. وكان قبل ذلك وأثناء مناصرة غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير وبينما كان المناضلون بجهة بنزرت يقومون بوقفات احتجاجية ضد هذا العدوان الغاشم أعلن هو عن القيام بأيام مفتوحة مع موسيقى صاخبة لثني المواطنين عن الإلتحاق بمقر الإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت لمؤازرة إخوانهم المعتصمين هناك. وأثناء الحملة الإنتخابية الرئاسية والتشريعية الأخيرة عمد إلى وضع لافتة كبيرة وثبتها على حائط المدرسة وقد كتب عليها أن المعلمين بجهة بنزرت يساندون ترشح الرئيس بن علي لولاية خامسة ولم يقم بإزالتها إلا بعد ان ضغط عليه بعض النقابيين بجهة بنزرت. وأخيرا وليس آخرا ها هو يقرر يوما مفتوحا بالمدرسة بمناسبة بعث صندوق التضامن الوطني 26-26 . كل هذا حدث والسلط الجهوية إلى جانب الإدارة الجهوية للتربية والتكوين ببنزرت تغض الطرف عن هذا الشخص المبتذل الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة تدجين التلاميذ وتسييس المدرسة راميا عرض الحائط برسالته التربوية الشريفة التي هو مطالب بالقيام بها في المقام الأول. فهل من وقفة حازمة في وجه مثل هذا الشخص الذي يرمي بكل قيم المجتمع عرض الحائط في سبيل الوصول إلى أغراضه الدنيئة؟؟؟ فهل نحن في مدرسة أم في خلية تجمعية نقابي من التعليم الاساسي - بنزرت -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux