لاليغا الاسبانية.. سيناريوهات تتويج ريال مدريد باللقب على حساب برشلونة    معرض تونس الدولي للكتاب: الناشرون العرب يشيدون بثقافة الجمهور التونسي رغم التحديات الاقتصادية    كأس تونس لكرة اليد : الترجي يُقصي الإفريقي ويتأهل للنهائي    الاتحاد المنستيري يضمن التأهل إلى المرحلة الختامية من بطولة BAL بعد فوزه على نادي مدينة داكار    بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    الأنور المرزوقي ينقل كلمة بودربالة في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي .. تنديد بجرائم الاحتلال ودعوة الى تحرّك عربي موحد    اليوم آخر أجل لخلاص معلوم الجولان    الإسناد اليمني لا يتخلّى عن فلسطين ... صاروخ بالستي يشلّ مطار بن غوريون    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    البطولة العربية لألعاب القوى للأكابر والكبريات: 3 ذهبيات جديدة للمشاركة التونسية في اليوم الختامي    مع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال !    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    حجز أجهزة إتصال تستعمل للغش في الإمتحانات بحوزة أجنبي حاول إجتياز الحدود البرية خلسة..    بايرن ميونيخ يتوج ببطولة المانيا بعد تعادل ليفركوزن مع فرايبورغ    متابعة للوضع الجوي لهذه الليلة: أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ بعد تداول صور تعرض سجين الى التعذيب: وزارة العدل تكشف وتوضح..    قطع زيارته لترامب.. نقل الرئيس الصربي لمستشفى عسكري    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    الملاسين وسيدي حسين.. إيقاف 3 مطلوبين في قضايا حق عام    إحباط هجوم بالمتفجرات على حفل ليدي غاغا'المليوني'    قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى    حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص ببن عروس    الكاف: انطلاق موسم حصاد الأعلاف مطلع الأسبوع القادم وسط توقّعات بتحقيق صابة وفيرة وذات جودة    نقيب الصحفيين : نسعى لوضع آليات جديدة لدعم قطاع الصحافة .. تحدد مشاكل الصحفيين وتقدم الحلول    نهاية عصر البن: قهوة اصطناعية تغزو الأسواق    أهم الأحداث الوطنية في تونس خلال شهر أفريل 2025    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    إحباط عمليات تهريب بضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120 ألف دينار في غار الماء وطبرقة.    تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب    إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح    زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    أريانة: القبض على تلميذين يسرقان الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية    بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بين تونس وتركيا
نشر في الفجر نيوز يوم 28 - 02 - 2008


هشام النجار
إلى جانب غرامه بفرنسا وعشقه لباريس وافتتانه بالحضارة والثقافة الغربية وانبهاره بمبادئ الثورة وبشخصية شارل ديجول ، كان الحبيب بورقيبة ( أول رئيس لتونس بعد الاستقلال ) مولعا بمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة والأب الروحي للعلمانيين الأتراك والعرب ، وكان يعتبره مثله الأعلى وقدوته فى الحياة ، وكان من أشد المعجبين به وبتضحياته وكفاحه من أجل ( الحرية والديمقراطية والاستقلال ) .. ولطالما تمنى أن يحقق فى تونس ما حققه أتاتورك فى تركيا .. وقد كان ، ففرنسا نفسها لو طال احتلالها لتونس قرون ما حققت ولا أنجزت معشار ما حققه وأنجزه الرئيس بورقيبة خلال ثلاثين عاما ..
ولم يكن أتاتورك ( رغم هلاكه ) بعيدا عما يحدث فى تونس بعد استقلالها عام 1965م ، فقد كانت صورته مطبوعة فى مخيلة بورقيبة وهو يكرس جهوده ويبذل كل ما فى وسعه ويستخدم جميع مواهبه وإمكانياته العقلية والنفسية ويستفيد من قدراته الخطابية وذكائه وشخصيته القوية فى تطبيق المشروع العلماني فى تونس وفى محو هويتها العربية والإسلامية .. .. تقمص بورقيبة شخصية أتاتورك وتلبس بروحه وكرر تاريخه وسار على سنته وعض عليها بالنواجذ ، فطارد علماء ودعاة تونس وفتح لهم أبواب جحيمه ، وألغى جميع الأحزاب وقصف جميع الأقلام وعصف بكل المعارضين وبقى وحيدا كأنه ملك الميدان ووحش الساحة ، ولسان حاله وهو يخاطب شعبه يقول : " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " .. ،
ولم يكتف بذلك ولكنه همش دور جامع الزيتونة الإسلامي العريق .. أغلق أبواب مدارسه .. أقصى خريجيه من الوظائف الحيوية وحرمهم من أداء رسالتهم وتبليغ دعوتهم .. ، حط من قدر رموز التاريخ التونسي وشوه صورتهم وبطش بأبناء الحركة الإسلامية وشردهم وأذاقهم الويلات وسامهم سوء العذاب ..
ونزل بورقيبة إلى الشارع بعد الاستقلال ونزع بيديه الحجاب عن المرأة التونسية .. سن قانونا ( المنشور 102 و 108 ) يمنع ارتداء الحجاب ويعتبره زيا طائفيا يشجع على الانقسام داخل المجتمع .. ، وفر كل السبل وسهل كل الطرق المؤدية إلى اختلاط الشباب بالفتيات .. فتح المواخير .. أمد البارات بالمعونات .. وضع أجهزة إعلامه وما كان يطلق عليه وينسبه لنفسه " تلفزيوني " تحت تصرف الشيوعيين ومحترفي الفرانكفونية ..
لقد أحاط نفسه بحاشية من اللصوص والمفسدين .. طارد المصاحف .. راقب المصلين .. جعل العطلة الرسمية الأحد من كل أسبوع بدلا من الجمعة .. جفف المنابع .. بدل المناهج .. ثار على الأعراف .. حارب التقاليد .. كتب أحرف كلمة ( الأخلاق) على يافطة كبيرة وبخط عريض ووضعها على بوابة تونس العاصمة ثم أشعل فيها النار ... باختصار أعلن بورقيبة الحرب على الإسلام وأخلاقه وقيمه ومبادئه ومظاهره ، ونذر نفسه لمحو هوية تونس الإسلامية ، وحاول الاستقلال بتونس وشعبها المسلم .. لا عن فرنسا واحتلالها وتبعيتها ، بل عن الإسلام وتاريخه وحضارته وثقافته.
قلنا : إن أتاتورك ( رغم هلاكه ) لم يكن بعيدا عما يحدث فى تونس .. لا بل إن أتاتورك يبقى ملاكا طاهرا وطفلا بريئا بجوار بورقيبة الذي تفوق على قدوته وملهمه عندما أعلن نفسه ندا لرب العالمين بعدما صرح أن القرآن مليء بالمتناقضات ، وبعدما سخر واستهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم .. فراح يبدل أحكام الله ويسن قوانين أخرى ( أكثر تطورا وعصرية وتناسبا مع المجتمع وحاجاته كما يدعي ) .. فحرم تعدد الزوجات وأحل التبني ومنع الصيام وحرم زواج الرجل من مطلقته التى طلقها ثلاثا بعد طلاقها من زوج غيره .. وألغى المحاكم الشرعية وأغلق الديوان الشرعي ووحد القضاء التونسي وفق القانون الفرنسي .. أمم المساجد والأوقاف الإسلامية وأغلق الكتاتيب ...
تلك كانت بعض انجازات مؤسس ( تونس الحديثة ) وواضع حجر الأساس للعلمانية التونسية ورائد سياسة التغريب والفرنسة فى تونس الخضراء وحامل لواء الحرب على الحجاب ومشعل جذوتها .. تلك الحرب التى وصلت إلى ذروتها فى هذه الأيام ..
فالحجاب فى تونس المسلمة اليوم من المحرمات بمقتضى قوانين بورقيبة وهو علامة من علامات التطرف والتشدد ومظهر من مظاهر التخلف والرجعية .. الفتاة التونسية المحجبة محرومة من التعليم فى المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية .. المرأة المحجبة فى تونس ممنوعة من العمل فى الإدارات والمؤسسات الرسمية بل ممنوعة من العلاج والاستشفاء فى مستشفيات الدولة .. الطالبة التى تضبط مرتدية الحجاب تسلم إلى الشرطة ويتوجه والدها لاستلامها بعد أن تكتب تعهدا على نفسها بعدم العودة إلى الحجاب مرة أخرى .. إذا ضبطت امرأة محجبة فى المواصلات العامة يطلب منها رجل الأمن نزع حجابها فإذا رفضت سيقت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضدها ..
هذا غير المضايقات والاعتداءات والممارسات القمعية المستفزة ضد المحجبات والتي تنشرها الصحف ووسائل الإعلام يوميا .. وكأن المحجبة قد اقترفت ذنبا أو ارتكبت جريمة .. كأنها اختلست أو سرقت مال الدولة أو ارتشت أو تاجرت فى المخدرات ، أو كأنها إحدى بنات الليل قد ضبطت متلبسة فى إحدى الشقق ، فيقبض عليها ويحرر محضر ضدها وتتعهد بعدم العودة مرة أخرى ...
مات بورقيبة عام 2000 م بعد عشر سنوات من مرضه وبعد عشر سنوات من الانقلاب الهادئ الذي قاده وزير داخليته الرئيس الحالي.. مات بورقيبة وكان ينبغي أن تدفن قوانينه معه لنستقبل الألفية الجديدة بعقول أكثر تفتحا وبقلوب خالية من الجحود والتكبر والنكران لشرع الله ، وبنظام حكم يحترم ويقدس حقوق الإنسان وحريته ... كان ينبغي أن تدفن قوانين بورقيبة منذ زمن بعيد فقد فاحت رائحتها الكريهة وعافتها النفوس ولم تعد صالحة للاستهلاك الآدمي ..
كان جديرا بالرئيس التونسي الجديد ( كان ذلك قبل عشرين عاما ) إدراك أن سلفه كان يحرث فى البحر وأنه كان يحارب طواحين الهواء وأنه مهما فعل ومهما طال به الزمن على كرسي الحكم فلن يستطيع الانقلاب على حقيقة ( تونس المسلمة ) ..
لن يستطيع كسر إرادة شعب أو محو هويته أو محق عقيدته أو طمس ملامحه .. لن يستطيع مهما أوتى من قوة تغييب الإسلام أو إلغاء مظهر من مظاهره أو إبطال ركن من أركانه .. كان عليه إدراك مدى ارتباط التونسيين بدينهم وتمسكهم به وحبهم له ، فهاهم - بعد عقود من إشاعة الإباحية والرذيلة وفرض الميوعة والتحلل بقوة القانون والعسكر – لا يزالون كما هم على فطرتهم وإيمانهم ونقائهم .. لم يصبهم أذى ...
مات بورقيبة ، وقبله مات أتاتورك وبعده جاء من يحمون تراثه وقوانينه بالحديد والنار ، ومنعت المرأة التركية المحجبة من التعليم والعمل وطوردت فى كل مكان ونزع عنها حجابها بالقوة وألقى به على الأرض .. وكانت ضمن هؤلاء النساء التركيات المحجبات اللاتي حرمن من التعليم امرأة تدعى ( خير النساء )
وحكاية خير النساء عجيبة .. إنها تجسد عزة الإسلام وهيمنته وبقاءه ودوامه إلى الأبد .. حكايتها تفضح النهاية المخزية الذليلة المهينة لمن يحارب الإسلام ويناصبه العداء .. حكاية واقعية يشاهدها العالم كله على الهواء مباشرة ، تشرح لهم كيف يعز الله المؤمنين ويمكن لهم فى الأرض ، وكيف تندحر وتنهزم وتزول قوانين البشر ، وكيف يبقى قانون الله وينتصر..
منعت خير النساء من التعليم كما منع غيرها من المحجبات التركيات ، وتمسكت كما تمسكن بحجابها ، ورفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تشكو فيها حكومة تركيا العلمانية لرفضها الموافقة على التحاقها بكلية الآداب جامعة أنقرة لكونها محجبة .. ..
وتمضى الأيام وتمر السنون وينتصر حزب العدالة والتنمية الإسلامي فى الانتخابات التشريعية مرتين متتاليتين ويشكل حكومتين متعاقبتين ويفوز بثقة الأتراك وينال استحسانهم ويحوز إعجابهم وينتزع احترامهم واحترام العالم كله له .. وفى مايو 2007 م تنتهي ولاية رئيس الجمهورية العلماني أحمد نجدت سيزار ، ويرشح حزب العدالة عبد الله جول ( زوج خير النساء ) لمنصب رئاسة الجمهورية التركية ، وبعد معارك سياسية ، ومواجهات برلمانية ، وبإصرار وتحدى إسلامي يقابله غيظ وكمد علماني .. يفوز جول بالمنصب .. ويتلقى العلمانيون وورثة أتاتورك أثقل الهزائم وأقوى الضربات بدخول خير النساء المحجبة قصر أتاتورك ...
وينتصر الحجاب فى المعركة الطويلة التى استمرت لأكثر من ثمانين عاما .. ينتصر الحجاب لأنه حكم الله وشرعه ورمز من رموز الانتماء لدينه .. ينتصر الحجاب فى تركيا ، لأن الشخصية التركية لا ترضى بديلا عن الثقافة الإسلامية ولا تقبل أن تمحى هويتها ولو بالقمع والمنع والحرمان والاضطهاد والتنكيل .. يقول أحد المفكرين الأتراك فى أعقاب انتصار حزب الرفاة الإسلامي ونجاحه فى تشكيل أول حكومة إسلامية ائتلافية فى تركيا :-
إن الإسلام فى تركيا ليس دينا فقط ، بل هو شخصية وثقافة " ..
تنتصر خير النساء وأخواتها من المحجبات التركيات ، فها هو البرلمان التركي مؤخرا يصدق على قرار إلغاء الحظر المفروض على المحجبات فى المدارس والجامعات ...
ها هي خير النساء تنتصر فى معركة الحجاب فى تركيا ...
لقد منعوها قبل ذلك من التعليم وحرموها من الالتحاق بالجامعة ، وهاهم اليوم يقفون لتحيتها ( وفق الأعراف الدبلوماسية والتقاليد العسكرية ) لكونها سيدة البلاد الأولى .. فيا له من مشهد ويا له من انتصار لامرأة التزمت بدينها وطبقت أحكامه ورفعت شعاره وأظهرت انتماءها له .. ويا لها من إهانة وهزيمة مرة موجعة لسدنة العلمانية وحماتها ...
وكما انتصر الحجاب فى تركيا سوف ينتصر بإذن الله فى تونس ونحن على يقين من ذلك .. سوف تسير المرأة المسلمة فى أرض القيروان آمنة مطمئنة .. سوف تلتحق بجامعاتها وتعمل فى مؤسساتها وتعالج فى مستشفياتها .. سوف يجبر الجميع على احترامها والوقوف لتحيتها ( وفق أعراف العزة الإسلامية والتقاليد الإيمانية ) .. وإن غدا لناظره قريب ..
" ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "

بتاريخ 27 - 2 - 2008
---------------------------


تعليقات حول الموضوع

الى الفاضل ابي بكر العربي

نانسي | 2/28/2008 8:32:20 AM

نشكر لك ايضاح الامور , و بما انك ذكرت وجوب التمسك بالسنة , فان من السنة - حال السفر - الاقتصار على الفروض دون النوافل الا ركعتي الفجر و ركعة الوتر. اما جلافة الحواجز الامنية فلا تخلو منها بلد عربي الا ما ندر. و مما احزنني ان الشيخ الغنوشي حصل على تاشيرة حج من سفارة (خادم الحرمين الشريفين) من لندن و بعد وصوله مطار جدة لم تسمح له السلطات هناك بالدخول و رجع من حيث اتى. و لا حول و لا قوة الا بالله , وحسبنا الله و نعم الوكيل...



قضيت شهرا في تونس فإسمعوا مني ( 2)

أبوبكر العربي / المدينه المنوره | 2/28/2008 7:47:24 AM

الادهى والامر والذي قد لا يصدقه الكثيرون أن هذا النظام أصدر قانونا أو تنظيما يعطي البنت عندما تبلغ ( 18) عاما الحريه الكامله في عمل ما تريد وليس لاسرتها عليها أي حق يعني من حقها الخروج من البيت وتكوين علاقات مع شبان حتى لو عادت الى البيت قرب الفجر فليس لاهلها الحق في أي سؤال أو أجراء أو تأديب لها ولو ضربها أبوها أو امها أو أخوها وذهبت تشتكي لقسم الشرطه يستدعى من قام بضربها ويؤخذ عليه تعهد بعدم التعرض لها وفي حال تكرر ذلك يسجن ... تحققت من الامر وتبين لي وجود هذا الشئ ... سبحان الله هم من يتولى أمر هذه الامه هم مسلمون بالهويه فقط ألا يقرأون كتاب الله ؟ ألا يقرأون سنة المصطفى ؟ الا يعلمون ان نهاية كل مخلوق هي الموت ... وآه ثم آه من ما بعد الموت



قضيت شهرا في تونس فإسمعوا مني

ابو بكر العربي / المدينه المنوره | 2/28/2008 7:32:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم عندما أردت السفر الى تونس تقدمت لسفارتهم في الرياض لانه يلزمك تأشيره للدخول تصوروا طلبوا مني صورا لاوراق كثيره البطاقه الشخصيه صورتين الجواز صورتين ورقتين تعبئ فيهما بيانات من كل شكل ونوع وصورتين شخصيه وتسلمهم الجواز وترجع لهم بعد يوم أو يومين ونعاملهم في منتهى السوء المهم وصلت تونس لاحظت اول شئ كثرة الحواجز الامنيه كل حاجز من مجموعه من الافراد الغلاظ الشداد وهات ياطلب إثبات شخصيه وأسئله من أين أتيت والى اين أنت ذاهب وتعامل في منتهى السوء وقلة الاحترام جاء يوم الجمعه الصلاة لا تقام إلا قرب العصر لدرجه اننا بعد إن إنتهينا من صلاة الجمعه أديت السنه أربع ركعات وإنتظرت في حدود عشر دقائق ثم أذن العصر وصلينا امور عجيبه يتلاعبون بالدين كيفما يريدون .. الحجاب ممنوع في هذه البلاد لم ار أي إمرأه متحجبه إلا ما ندر والشاذ لا حكم له ... التعدد في الزواج ممنوع لكن الصديقه والعشيقه مسموح لدرجه ان حاكم البلاد طلق زوجته وأم بناته ليتزوج من عشيقته وهي زوجته الحاليه وهذا معروف في تونس أخبرني به الكثيرون لكن وهم خائفون ... الوضع لايطاق أبدا أبدا



الحكام و الاسقاط

نانسي | 2/28/2008 2:23:34 AM

يظن جاهل الحكام انهم بمنأى عما اصاب سلفه, فقد مرض سلفه(في تونس مثلا) و اصبح لا يستطيع الحركة, بل بلغ به الحال الا يستطيع التحكم في الاخراج , وكما كان يفعل( فرانكو) , ومع ذلك لم يتعظ شين العابدين , والامثلة اكثر من ان نحصيها. اين ابو رقيبة الذي اطلق على سورة (آل عمران ) آل كابوني و ساوى بين الذكر و الانثى في الميراث . اما اتاتورك فان مربيته كانت يهودية , و يكفيه وهو يحتضر ان يوصي بالحكم للسفير البريطاني!!. يمنعون الحجاب او حتى الصوم و الصلاة , فالله غالب على امره , وهم الى زوال و سيلاقون جبار السموات و الارض, ويومها لن ينفع الندم ...اللهم! اكفنا اهوال يوم القيامة و خفف عنا سكرات الموت...



من أفضل ما عجبنى فى المقال...

أبو شقرة | 2/28/2008 12:23:57 AM

"لن يستطيع كسر إرادة شعب أو محو هويته أو محق عقيدته أو طمس ملامحه .. لن يستطيع مهما أوتى من قوة تغييب الإسلام أو إلغاء مظهر من مظاهره أو إبطال ركن من أركانه"...نعم هذه الجملة من أفضل ما نال إعجابى فى مقالكم،ولكن هل يدركوا هذه الحقيقة،هل يسلموا بها،لماذا لا ينظر الأوغاد الجدد إلى مصير الأوغاد القدامى ولماذا لا يتعظون بهم ولا يريدون أخذ العبرة من التاريخ ،أين فرعون وهامان وأبى بن خلف وأتاتورك وبورقيبة و(..)؟ رغم أنف هؤلاء ومن سار على دربهم سوف تبقى راية الإسلام خفاقة ترفرف على الدنيا بعز عزيز أو بذل ذليل..ولكن هل من معتبر



لست افهم...............؟

محمد سليمان | 2/28/2008 12:01:33 AM

المعذرة فاننسي لا افهم حتى الان موقف اتاتورك من الغاء الخلافة فانا ارى ان تلغى من منطلق وطني لانها عبء على القومية التركية مثلا . الا ان الصحيح انها كانت مستفيدة جدا من البلاد الاسلاميةومن الاسلام عموما كمركز للخلافة وحاضرة للاسلام وامبراطورية لم تشرق عنها الشمس بحق ورغم ترهلها الا ان العلاج كان ممكنا وليس البتر ولا يمكن ان افهم ذلك الا بيهودية اتاتورك وعدائه للاسلام تحديدا. اما القيروان والزيتونة لماذا لم تعي الدرس الم تفهم حتى الان ان المشكلة ليست في الاسلام؟واقسم لو انها بذلت الجهد الذي بذلته لمحاربة الاسلام والاسلاميين على كافة الاصعدة لاجل التقدم والتنمية والاصلاح الاجتماعي لكانت افضل من تركيا ومن دول اصغر مساحة واقل عددا . ولعل القادم احسن ولله العزة ولرسوله وللمؤميين . والسلام



كيف يصنعونهم ؟؟؟

خالد محروس | 2/27/2008 10:55:07 PM

انني اتساءل واتعجب ، كيف تصنع فرنسا او غيرها هذه المسوخ البشرية ؟ وكيف يحولون الانسان من بشر الى روبوت يسير بالريموت كنترول ، بل الى آلة بها من نظم الذكاء الاصطناعي مايؤهلها يوما للتفوق على صانعها كما في افلام الخيال العلمي ، ماهو المقابل الذي تمنيهم به تلك الدول حتى يقوموا بهذا الدور ؟ اين بورقيبة الآن ؟ واين ماحصل عليه من متع مقابل ماقام به ؟ بصراحة بعض الناس مثل هذا الشخص لايستطيع الانسان ان يذكر محاسنهم بعد موتهم أو ان يترحم عليهم ، ولكن يكفيهم انهم بين يدي رب العباد الدي يحاسب الانسان على مثقال الذرة من عمله ، ولك الله ياشعوب الاسلام .



كمال أتاترك المتدين باليهودية وليس علمانى

الرجل المدمر | 2/27/2008 5:16:29 PM

العلمانية لن تدوم لأنها ليست دينا يعبد فى الأرض أنها فكرة متطرفة حملها يهودى متطرف يدعى كامل أتاتورك لقضاء على الخلافة الأسلامية العثمانية فى ذالك الوقت وحتى يتمكن من أنشاء دولة دينية يهودية فى أرض فلسطين الأسلامية وقد فعل بدهائة ذالك بعلمنة دولة الخلافة بأن لايحكم بشريعة الدين وأن تأذن المساجد وألغاء الغة العربية والحجاب والملاحظ أنة يميل لدولة دينية عكس زعمة أنة علمانى فكيف ذالك وهو يساعد على أقامة دولة دينية يهودية والغة العبرية هى لغتها الرسمية لغة من يحمل اليهودية ويحارب لغة الأسلام العربية ودولة أسلامية هذا الرجل يكيل لمسلمين خاصة وغيرهم عامة دفاعا عن دولة يهودية تحكم باليهودية



نتال-فف

نجيب.نت | 2/27/2008 4:58:30 PM

وكما انتصر الحجاب فى تركيا سوف ينتصر بإذن الله فى تونس ونحن على يقين من ذلك .. سوف تسير المرأة المسلمة فى أرض القيروان آمنة مطمئنة .. سوف تلتحق بجامعاتها وتعمل فى مؤسساتها وتعالج فى مستشفياتها .. سوف يجبر الجميع على احترامها والوقوف لتحيتها


المصدر : المصريون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.