الجزائر/قسنطينة علجية عيش الفجرنيوز:وجهت زعيمة العمال "لويزة حنون" أصابع الاتهام إلى وزير الصناعة عبد المجيد تمار و تواطؤه مع "لورانس باريزو" رئيسة حركة المؤسسات الفرنسية "ميداف" من خلال تصريحاته بالعودة إلى نظام الخوصصة و ضرب الاقتصاد الوطني و هو ما يتعارض مع قرارات الدولة، مشيرة إلى أن هناك أطراف تسعى إلى تخريب و تعطيل هذا المسار و طالبت لويزة حنون من وصفتهم ب: " أذناب " الأجانب في الجزائر أن يرفعوا أيديهم على كل ما يمس السيادة الوطنية داعية الأحزاب السياسية إلى الوقوف ضد كل تحرش أجنبي تطرقت لويزة حنون رئيسة حزب العمال الجزائري في تجمع جهوي عقدته أمس بدار الشباب أحمد سعدي حي فيلالي ولاية قسنطينة إلى العديد من القضايا ، حيث ركزت في حديثها أمام الصحافة المرئية و المكتوبة على إسقاطات الأزمة المالية التي تهدد العالم ككل مؤكدة أن هذه الأزمة لم تمس الجزائر بنفس الحدة رغم غلق العديد من المؤسسات، مادامت البنوك لم تخضع إلى الخوصصة و مادام الاقتصاد الجزائري لم "يُعَوْلَمْ " كما هو الشأن بالنسبة لبلدان كثيرة مثل الصين، البرازيل و الهند وروسيا، بدليل اعتراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد في كذا مرة بفشل سياسة الخوصصة قبل صدور قانون المالية التكميلي، و في هذا الصدد وجهت زعيمة العمال "لويزة حنون" أصابع الاتهام إلى وزير الصناعة عبد المجيد تمار و تواطؤه مع "لورانس باريزو" رئيسة حركة المؤسسات الفرنسية "ميداف" التي أكدت رغبة الفرنسيين في العمل والاستثمار معا في شراكة بناءة ومثمرة، من خلال تصريحاته بالعودة إلى نظام الخوصصة، و هي تصريحات تتعارض حسبها مع قرارات الدولة، مشيرة إلى أن هناك أطراف تخرب و تريد أن تعطل هذا المسار و طالبت لويزة حنون هذه الأطراف أو من وصفتهم ب: " أذناب " الأجانب في الجزائر أن يرفعوا أيديهم على كل ما يمس السيادة الوطنية داعية الأحزاب السياسية إلى الوقوف ضد التحرشات الأجنبية.. و قالت لويزة حنون أن حزبها سيدافع عن هذا المكسب لأنه يسلط الرقابة في التجارة و يضع حد للمستثمرين الأجانب الذين يُصَدِّرُون بضائعهم الفاسدة إلى السوق الوطنية مقابل المليارات و يُبَيِّضُونَ الأموال الوسخة في الجزائر، لتكشف عن الضغوطات التي تعرض لها حزبها عندما خاض في هذه المسائل و أكدت حنون أن حزبها على استعداد للدخول في صراع مفتوح و الوقوف في وجه "السلطة" و الأطراف التي تضرب اقتصاد الدولة و لا تعمل على إنعاش قطاعاتها مثل الفلاحة و الصيد البحري و كل القطاعات الخلاقة بما فيها الموارد البترولية التي من شأنها تفتح مناصب شغل دائمة للشباب و تتكفل بتطلعاته، و تشجع الاستهلاك بالزيادة في القدرة الشرائية، مشيرة في ذات الصدد إلى أن عمال لم يتلقوا رواتبهم الشهرية منذ أكثر من 06 أشهر ، لاسيما والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها "الثلاثية" تبقى غير كافية على حد قولها.. و حول محاربة الفساد أضافت لويزة حنون أن تحقيق هذا الهدف مرهون باستقلالية العدالة وهي قضية جوهرية، أمام تورط العديد من الوزراء في عملية "الجوسسة الاقتصادية" و هذه القضايا لابد من مناقشتها مع ألأطراف الفاعلة في الساحة و هي الأحزاب السياسية و التنظيمات و النقابات من أجل استعادة الأموال الجزائرية التي هي ملك للشعب الجزائري، و هذا لا يتسنى إلا بإعادة فتح المصانع المغلقة مثلما هو واقع بمصنع (سيراميك) و مصنع (الفلين) بجيجل و ( لوناب) و (كومامو) و مركب (الحجار) و في اعتقادها أن الحل الوحيد هو إلغاء القانون رقم 10/ 04 الذي يدعو إلى الخوصصة و غلق المؤسسات و أنه آن الأوان من أجل حشد الأعداد فيما يخص قانون المالية لسنة 2010 على كل المستويات.. أما عن المستجدات التي تعيشها الساحة السياسية باقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس ألأمة "السينا" و الاتفاقات التي أبرمتها مع حزب الأرندي لمنح أصوات منتخبيها لمترشحي حزب أحمد أويحي على مستوى 46 ولاية ماعدا العاصمة ووهران ، موضحة أن هذا المسعى هو من تقاليد الحزب و قد اعتاد على العمل المشترك بين النقابات أيام إضراب العمال، و مع الأحزاب فيما يخص السلم و العمل على تقوية الديمقراطية السياسية و التعددية الحزبية، و أن حزبها كان دائما و أبدا يستند على تقاليد الأحزاب الاشتراكية و الديمقراطية في العالم و تقاليد الحركة الوطنية، و قبل أن تصف لويزة حنون هذه الاتفاقات بالحرة في اختيار الجهة التي تدعمها، أكدت أن التجمع الوطني الديمقراطي هو الذي بادر الأول في طلب الدعم ، و من باب "التأويل" قالت لويزة حنون أن تعليقات الرئيس الأمريكي أوباما و حرمه في لقائه ليلة أمس مع "أوبرا" على قناة "إمبيسي فور" شبيهة باتفاقها مع الأرندي على أساس احترام الحريات الفردية و حرية الاختيار و التعبير.. و أوضحت لويزة حنون بالقول: أن الاتفاق مع الأرندي هو اتفاق "مؤقت" و قد اتفق الطرفان على 09 نقاط تخص الصالح العام منها الدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية و حرية التعبير و التعددية و دعم مسار الدولة الرامية إلى استتاب السلم ووحدة الجزائر و السعي لمكافحة الفساد بكل أشكاله ..الخ ، و في كل هذا و ذاك قالت لويزة حنون رئيسة حزب العمال أنه لنا علاقات طيبة مع الأفلان و قياداته ، و لم ندخل في حرب مع الأفلان أو أي حزب آخر، ولكن لن نسمح لأي كان أن ينصب نفسه وصيا على حزب العمال مادام هذا الأخير يحترم قرارات كل حزب و لا يتدخل في شؤونه الداخلية، و لم يحشر نفسه في المسائل المشتركة بين التحالف مؤكدة أن حزبها لا يخشى النقاش و يعبر عن رأيه بكل حرية..