الجزائر:ألقت مصالح الأمن، على مدار الأسبوع الماضي، القبض على 12 عنصرا يرتبط بشبكة إرهابية في العاصمة، وأفيد أن عمليات الاعتقال تمت في بلدية الكاليتوس في الضاحية الشرقية لولاية الجزائر، ووصفت الشبكة أنها امتداد لمجموعات الدعم والإسناد التي جرى تفكيكها على مستوى محيط الولاية منذ بداية الشهر الجاري.علمنا أن عمليات الاعتقال جرت على التوالي ومست 12 عنصرا غير معروفين في وقت سابق لدى مصالح الأمن بنشاطات مشبوهة مع ''الإرهاب''، وأفيد أن مصالح الأمن تتبعت تحركات رأس الشبكة الذي أدى بدوره إلى بقية المتعاونين معه على مستوى بلدية الكاليتوس وأحياء قريبة منها، ويشتبه في المعتقلين بقيادة عمليات تمويل والإسهام في عمليات تجنيد لصالح المنطقة الوسطى لتنظيم ''القاعدة'' في تيزي وزو وبومرداس. وجاءت عمليات التوقيف على إثر معلومات من معتقلين في قضايا إرهاب، باختبائهم في منزل أحد أفراد الشبكة أثناء التسلل إلى العاصمة، بحثا عن تمويل بشرائح هاتفية وألبسة ومجندين لهم القابلية للانتقال إلى معاقل التنظيم مباشرة. ويعتقد أن رأس الشبكة مسبوق في قضايا إرهاب، في انتظار إحالة قريبة للعناصر ال12 على العدالة للبت في ملفاتهم والتأكد من تورطهم الكامل. ويحتمل وجود ارتباط بين الموقوفين وشبكة الثمانية التي أوقف أفرادها قبل أسبوع أيضا، حيث أشارت ''الخبر'' في عدد سابق إلى أن من بينهم أحد الإرهابيين المطاردين منذ أزيد من 05 سنوات والمكنى ''أبو عاصم''، وهويته الحقيقية هي ''إبراهيم.ف''، الذي كان محل بحث ومطاردة من قبل المصالح الأمنية لتورطه في قضايا تموين وتجنيد عناصر جديدة لصالح المجموعات الإرهابية بولايتي بومرداس وتيزي وزو. وعلم أن ارتباطا بين المجموعات التي اعتقل أفرادها في العاصمة، جعل من عملية تتبع أثرها يتم بسرعة رغم أن أفرادها لا يعرفون بعضهم، وفقط تتم الاتصالات بين رؤساء المجموعات كأسلوب يتبعه التنظيم لإبعاد الشكوك عن النشطين لصالحه في حال وقوع شريك له لدى قوات الأمن، ويلاحظ أن عددا كبيرا من الشبكات قد أوقف في شهر ديسمبر الجاري بين العاصمة أساسا وبومرداس وقسنطينة، كأنه محاولات تسلل للمدن الكبرى وفي ظل التوقيفات التي تمت، لاتزال الضاحية الشرقية للعاصمة، تسجل أكثر عدد ضمن الموقوفين، حيث تضاف شبكة الكاليتوس، إلى أخرى من باش جراح وعدد أفرادها ثمانية وقبلها توقيف المسؤول عن عملية تجنيد ببراقي. المصدرت الخبر:الجزائر: عاطف قدادرة