القدس (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت الشرطة الاسرائيلية توقيف موردخاي فعنونو الذي كان يعمل تقنيا نوويا للاشتباه بانه اجرى اتصالات مع اجانب، وهو امر يمنع من القيام به منذ ان كشف تفاصيل عن البرنامج النووي الاسرائيلي.وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "ان فعنونو اعتقل الليلة الفائتة في القدس. ويشتبه بانه خالف القيود المفروضة عليه ".واوضح روزنفلد "انه اوقف لانه تحدث مع اجنبي".وذكر الموقع الالكتروني الاخباري اي-نيت ان فعنونو اوقف في فندق بالقدس فيما كان يلتقي مواطنة نروجية. وقدم الى محكمة منطقة القدس لتوجيه التهمة اليه. وكان موردخاي فعنونو (54 عاما) نفذ عقوبة السجن 18 عاما بعد ان كشف اسرارا نووية للدولة العبرية لصحيفة صنداي تايمز اللندنية التي قامت بنشرها. واطلق سراح فعنونو الذي كان يعمل تقنيا في مفاعل ديمونا النووي (جنوب اسرائيل) في نيسان/ابريل 2004، واتهمه القضاء منذ ذلك الحين 21 مرة على الاقل بانتهاك القيود المفروضة عليه. وقد منع من مغادرة اسرائيل او الاتصال باجانب لاسيما صحافيين بدون الحصول على اذن مسبق. وطلب فعنونو الذي اعتنق الديانة المسيحية ولم يعد يعتبر اسرائيليا، اللجوء الى دول غربية عدة منذ الافراج عنه لكن بدون نتيجة. وهو يشكو من خضوعه لرقابة مستمرة. ولم تعترف اسرائيل مطلقا بامتلاكها ترسانة نووية لكن خبراء اجانب يؤكدون مستندين خصوصا لشهادة فعنونو ان الدولة العبرية تملك نحو مئتي رأس نووية وكذلك صواريخ طويلة المدى. وترفض اسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بالمراقبة الدولية على محطة ديمونا التي بنيت في صحراء النقب في ستينات القرن الماضي بمساعدة فرنسا.