واشنطن، 29 ديسمبر2009 طورت جامعة أمريكية بتمويل من وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيتين نظاما حاسوبيا آليا تزعم الجامعة انه يمكنه التنبؤ بتصرفات منظمات مثل حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية، اللتين تعتبرهما الخارجية الأمريكية منظمات راعية للإرهاب، وذلك من خلال تزويده بقاعدة بيانات ومعلومات فورية عن هذا المنظمات.وقال معمل القوى الثقافية المحسوبة بجامعة ميريلاند الأمريكية الذي طور النظام، قال في عرض له، حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن المشروع المعروف باسم "عوامل وضع نماذج لحسابات الخصوم"، "تم اقتراحه كنموذج لاستنتاج فكر المنظمات الثقافية والإرهابية والمنظمات الاقتصادية الاجتماعية السياسية العسكرية حول العالم". وأضاف أن هذا النظام الذي كشف أن مكتب الأبحاث العلمية التابع لسلاح الجو، ووزارة الأمن الداخلي ومكتب أبحاث الجيش ومؤسسة العلوم الوطنية قامت بتمويله، قالت إنه جرى استخدامه "لوضع نموذج لتصرف منظمة حزب الله الإرهابية". وقال المعمل إن "فريقنا المتألف من مزيج من علماء الحاسب الآلي وخبراء السياسة، استطاعوا أن يتوصلوا إلى حقائق جديدة عن حزب الله، ربما لم يتنبه بعض الخبراء المتخصصين في دراسة حزب الله إلى البعض منها" على حد قولها. وقال المعمل في عرضه للنظام، الذي جاء في 8 صفحات وصدر في نوفمبر/تشرين الثاني، وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه إن "نظام عوامل وضع نماذج لحسابات الخصوم توصل لأحكام بشأن تصرفات حزب الله كشفت أن حزب الله منظمة معقدة تستجيب لجهات متعددة". وقال المعمل إن هذا المشروع توصل إلى أن "الصراعات الداخلية (لحزب الله) مع منظمات لبنانية أخرى، والافتقار إلى الدعم السياسي من الدولة أو الدعم من الجهات المختلفة وجهوده للحصول على هذا الدعم كلها تؤثر عمليات حزب الله". وقال إن ما يسترعي الانتباه هو "العلاقة القوية الإيجابية بين المشاركة في الانتخابات السياسية ومهاجمة أهداف وطنية". ولفت إلى أن "هذا يشير إلى أن حزب الله، على الرغم من مشاركته في العملية الانتخابية إلا أنه يظل ملتزما باستخدام العنف لدفع غاياته". غير أن المعمل قال إن "حقيقة أن حزب الله يحجم عن هذه الهجمات أثناء سنوات الانتخابات تظهر أن الحزب لديه حساسية تجاه دائرته الوطنية".