بيروت :بدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وعقيلته امس زيارة خاصة الى فرنسا، تستمر بضعة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعدما وقع مراسيم الترقيات العائدة لضباط الجيش، فيما جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده “تعزيز الورشة التشريعية” وأرسل مذكرة إلى البعثات الدبلوماسية بشأن إلغاء الطائفية السياسية .وسيجري الرئيس سليمان محادثات مع ساركوزي تتناول كل الملفات الخاصة بلبنان وموقف فرنسا والاتحاد الأوروبي منها . كما سيتطرق البحث الى مؤتمر باريس 3 والتهديدات “الإسرائيلية” للبنان وكذلك التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن الدولي بعدما أصبح لبنان عضواً غير دائم فيه، بدءاً من السنة الجديدة . كما يقوم الرئيس الحريري بزيارة باريس في 20 يناير المقبل يلتقي خلالها الرئيس ساركوزي والمسؤولين الفرنسيين بهدف استنهاض الهمم الدولية لتفعيل مقررات باريس 3 واستكشاف الآفاق لعقد مؤتمر باريس 4 . ومن المقرر أن يزور بيروت أوائل الشهر المقبل رئيس الوزراء السوري على رأس وفد وزاري لبحث ملفات الترسيم والمفقودين، اضافة إلى موضوعات اقتصادية، كما كشفت المصادر المتابعة على أن تتم المباشرة ببدء عمل اللجان المختصة بالترسيم ودراسة الاتفاقات الثنائية . ونقل النواب أن الرئيس بري “يركز على انجاز كل مشاريع واقتراحات القوانين في اللجان تمهيدا لمناقشتها واقرارها في الهيئة العامة، وأن المجلس ينتظر ما ستقره الحكومة وتحيله اليه من أجل درسه وإقراره أيضاً” . وفي مذكّرة وزّعها على البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان تشرح أسباب الدعوة لتشكيل هيئة إلغاء الطائفيّة، قال بري “إذاً الدعوة هي واجب دستوري ووطني على رئيس المجلس كونه يرعى في المجلس أحكام الدستور وليس خياراً” . وأوردت المذكّرة أنّ “المجلس أنجز تشكيل كل من المجلس الدستوري والمجلس الاقتصادي الاجتماعي”، مشيرةً إلى أن “المجلس بصدد إنجاز ما تبقى من النقاط التالية وهي “تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، قانون اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن، قانون انتخابي . كما ينص اتفاق الطائف ومجلس الشيوخ الضامن للطوائف” . في غضون ذلك، لفت رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أن “حزب الله يعتبر أن سلاحه مفيد للبنان حتى لو جلب أضراراً على لبنان” . واعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون أن “الانفجار في حارة حريك يتم تضخيمه، ولا لزوم لهذا الإعلام المتفجر في التعابير”، وقال: أذكّر جعجع بما نبّهته إليه عن أي صدامات في لبنان، أياً كان طابعها، بأنها تضع المسيحيين في موقع الخطر . ورأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن “واشنطن تحرّض قوى سياسية لبنانية على حزب الله”، معتبرًا أن “هذا الأمر يسمّم مناخات الوفاق الوطني ويؤدي إلى ما أدّى إليه في لبنان منذ 4 سنوات، لأن رأس المقاومة كان مستهدفاً” .