دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)الفجرنيوز:توالت المواقف الدولية والأفريقية بعد الاعتداء الذي تعرض له المنتخب التوغولي في أنغولا خلال توجهه لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في ذلك البلد، فأعلن الاتحاد الدولي "فيفا" أنه ينتظر تقريراً مفصلاً من الاتحاد الأفريقي حول القضية، بينما طلب المنتخب المصري تأمين الحماية.وقال سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أنه طالب اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية بتأمين حماية بعثة منتخب الفراعنة التي وصلت إلى بينغيلا بأنغولا بعد أن تعرضت الحافلة المقلة للمنتخب التوغولي إلى اعتداء بإطلاق نار نفذه مجهولون. وصرح زاهر لقناة النيل الرياضية بأنه أجرى اتصالا برئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر طالبه فيها بإرسال أفراد أمن مصريين لتأمين الحماية للبعثة. ونقل موقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أن حالة من القلق الشديد سادت أفراد بعثة التي توجهت إلى فندق "لودو" الذي يعد أكبر فنادق المدينة. ولم تصدر معلومات مماثلة عن المنتخبين العربيين الآخرين في البطولة، الجزائروتونس، واكتفت الجزائر بالتأكد على مواصلة الاستعدادات، مشيرة إلى تعافي لاعبيها عنتر يحيى ورفيق صايفي ومراد مغني من إصابتهم، دون تأكيد مشاركتهم في اللقاء الأول ضد المالاوي. أما في تونس، فقد أكد المدرب الوطني، فوزى البنزرتي، أن نسور قرطاج مطالبون لفرض طريقة لعبهم وأسلوبهم خلال النهائيات الأفريقية في أنغولا، مشيداً باستعدادات الفريق. من جانبه، قال الاتحاد الدولي إن الحادث الذي تعرض له المنتخب التوغولي "هز بشدة" رئيسه جوزيف بلاتر، مضيفاً أن الأخير على تواصل مع الاتحاد الأفريقي ورئيسه عيسى حياتو، وينتظر منه تقريراً مفصلاً عن الوضع. من جهته، ندد الاتحاد الأفريقي بالحادث ، وقال إنه تلقى من رئيس الاتحاد الأنغولي، جوستانو فرنانديز ما يشير إلى أن الهجوم وقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي الأنغولية. وأضاف الاتحاد الأفريقي أن حياتو سيلتقي رئيس الوزراء الأنغولي السبت "لاتخاذ قرارات توفر ضمانات لحسن سير المسابقة." كما سارعت فرق أوروبية للاطمئنان إلى سلامة لاعبيها المتواجدين مع منتخباتهم الأفريقية، وبينها فريق مانشستر سيتي الذي أكد الاتصال بنجمه بإيمانويل أديبايور، نجم المنتخب التوجولي، والتأكد من أنه بخير. وكانت الحافلة التي تقل لاعبي منتخب توغو قد تعرضت لهجوم بالأسلحة النارية، أثناء توجهها إلى أنغولا الجمعة، للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي من المقرر أن تنطلق في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري. ووفق تقارير أولية، فإن الهجوم، الذي وقع بعد ساعات قليلة من وصول منتخبي مصر والجزائر إلى أنغولا، واستخدم منفذوه أسلحة أوتوماتيكية، أسفر عن مقتل سائق الحافلة على الفور، إلى جانب تسعة جرحى من توغو، وفقاً لوكالة الأنباء الأنغولية، ويعتقد أن العملية أدت أيضاً لجرح لاعبين. وتبنت مجموعة انفصالية تطلق على نفسها اسم "قوات تحرير كابيندا،" وهي منطقة واقعة بين أنغولا والكونغو، المسؤولية عن الهجوم في بيان لم تتمكن CNN من إثبات صحته. ومن المقرر أن يخوض منتخب توغو أولى مبارياته في البطولة الأفريقية أمام غانا الاثنين المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً منتخبي ساحل العاج وبوركينا فاسو، وهي المجموعة التي أطلق عليها العديد من الرياضيين "مجموعة الموت"، نظراً لقوة منتخباتها. ولكن مصادر في المنتخب التوغولي قالت إن الفريق مازال يدرس خياراته، وبينها الانسحاب من البطولة.
