تونس :يتنافس بداية من الغد الاثنين أكثر من أربعين نقابيا للفوز بخطة ضمن المكتب المتخلي لنقابة التعليم الثانوي.وتنطلق هذه الانتخابات وسط انقسام واضح في صفوف الأساتذة حول أداء المكتب السابق لنقابتهم وهي مواقف تراوحت بين الرضاء والغضب على ضبابية مواقف المكتب في عدة ملفات مازالت عالقة ولم يقع البت فيها طوال المدة النيابية حسب البعض وهو ما أدى إلى انفضاض عدد من النقابيين عنه خاصة أولائك الذين كانوا متحمسين للمشروع النقابي في الفترة السابقة برئاسة الأستاذ الشاذلي قاري. ولئن تعددت الأسماء التي يبدو - حسب مصادرنا - أنها قادرة على إحداث التغيير الجذري صلب القطاع فان أسماء أخرى طفت على الساحة النقابية في محاولة للبروز كبدائل حقيقية وهو ما سيفرض منافسة «شرسة» وديمقراطية تعودت النقابة على الخوض في غمارها. واعتبر شق آخر أن الدخول في منافسة انتخابات 11و12جانفي بمثابة «المغامرة والمقامرة» على مستقبلهم النقابي ذلك أن المكتب التنفيذي المتخلي سيورث المكتب الجديد ملفات مثقلة «بالهزائم والتناقض» في ظل ضعف المكتب النقابي وعدم قدرته على حل الملفات المعلقة. مواقف، وآراء، وتصريحات تأتي لتأكيد أحقية هذا الطرف عن ذاك في محاولة لإقناع الناخبين و استقطاب أصواتهم التي ستكون الحاسمة وهو ما سيجعل مستقبل القطاع «بيد أبناء القطاع أنفسهم» حسب تعبير أحدهم. وتبقى أهم الأسئلة المطروحة تلك المتعلقة بالتحالفات و البيانات الانتخابية. التحالفات الممكنة علمت الصباح أن هناك قائمتين تتنافسان للفوز بمقاعد المكتب التنفيذي للنقابة العامة جاءت الأولى حسب ما استقيناه كمواصلة لخط وتحالف القيادة الحالية للنقابة وتتحدث بعض الأوساط النقابية بأنها مدعمة من طرف المركزية النقابية ومن أهم وجوه هذا التحالف الأستاذة نعيمة الهمامي والأساتذة سامي الطاهري وعبد الرحمان الهذيلي إضافة إلى بعض الوجوه القومية كما يتردد أن احد مرشحي الحزب الديمقراطي التقدمي موجود في هذا التحالف. أما التحالف الثاني فيتكون من مجموعة فرج الشباح والطيب بوعائشة والقوميين التقدميين وهو تحالف يوصف بالمعارضة النقابية ويضم أيضا أنصار حزب يساري غير معترف به. وتبقى هذه القائمات معلقة وقابلة للتغير في ظل التجاذبات السياسية والبرغماتية والأيديولوجية في أكثر الأوقات. وقال الأستاذ الشاذلي قاري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي «إن النقاشات مازالت متواصلة والحديث متواصل بخصوص المسألة» وهي إشارة واضحة على عدم اكتمال المشهد. حرب البيانات بدأت بعض البيانات تتسرب إلى الشبكة العنكبوتية في الآونة الأخيرة وهو ما طرح السؤال عن جدوى هذه الحركة من قبل باعثيها. فقد بعث عضو النقابة العامة السابق الأستاذ محمد زهير الجويني برسالة ضمنها موقفه من أداء المكتب المتخلي معتبرا أن المؤتمر «يدور وسط ظرفية جد حرجة... ترهل فيها العمل النقابي..» ودعا الجويني المكتب الجديد إلى ضرورة رسم حدود للعلاقة مع المركزية النقابية وذلك دفاعا عن استقلالية القطاع وتأمينا لسيادة قراره. وحول نص الرسالة التي وردت علينا قال الأستاذ الشاذلي قاري «احترم الزميل محمد زهير الجويني وأعتبر أن ما كتبه يبقى انفعاليا ذلك أن الزميل الجويني غاب عن الأطر النقابية منذ ما يزيد عن 3سنوات وهو ما عكس أداءه الارتجالي». ماذا عن اللوائح العامة؟ تساءل أبناء القطاع عن مصير اللوائح العامة التي سيقدمها المتخلون لفائدة المنخرطين والمكتب النقابي الجديد وما يمكن أن يصاحبه من عدم المحاسبة كما كان الأمر بالنسبة للمكتب السابق غير أن ما ذهب إليه نقابيو القطاع وجد ما يفنده من قبل السيد الشاذلي قاري الذي أكد أن الأساتذةتحصلوا على اللوائح منذ ما يزيد عن3 أشهر ومن سيكون داخل قاعة المؤتمر سيكون على علم بكل التفاصيل الواردة في اللوائح، وذكر قاري أن المؤتمر السابق حاسب المكتب عن أدائه من خلال اللوائح. خليل