غزة :استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اثنان قضيا قرب محررة دوغيت (مستوطنة إسرائيلية أخليت عام 2005) شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما لقي ثلاثة فلسطينيين من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) حتفهم جراء القصف الإسرائيلي من طائرة استطلاع على منطقة أبوالعجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة معاوية حسنين «إن الاحتلال أطلق زخات من الرصاص على المواطنين المتواجدين قرب محررة دوغيت شمال القطاع، وأودى هذا الحادث بحياة مواطنين لم تعرف هويتهما بعد». ولفت حسنين إلى أنه جار التنسيق عبر دائرة الارتباط والشؤون المدنية لإخلاء الشهيدين من المنطقة المذكورة. وبالتزامن مع الاعتداء الإسرائيلي، فتحت زوارق الاحتلال -التي تجوب البحر على مدار الساعة- النار صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب غزة، وكذلك قبالة شاطئ منطقة النصيرات وسط القطاع، ما ألحق بها أضرارا مادية دون إصابات. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا إسرائيليا في أنحاء قطاع غزة، شمل توغلات محدودة على الحدود الشرقية للقطاع، وقصف منطقة الأنفاق جنوبا، إضافة إلى استهداف المزارعين والصيادين بشكل متواصل. من ناحيته، قال أبوأحمد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) أن إسرائيل تحاول الوصول بالوضع الميداني في غزة إلى مرحلة كالتي سبقت الحرب الماضية عبر تركيز الاغتيالات ضد كوادر المقاومة واجتياحات وتوغلات تستنزف قدرات المقاومة في مقابل رد المقاومة بإطلاق الصواريخ قصيرة المدى والتي لا تحدث أضرارا كبيرة من وجهة نظر العدو. وأكد أن المقاومة لن تسمح بحدوث ذلك ولن تقبل بأن تكون أهدافا سهلة للاحتلال الإسرائيلي مقابل رد عادي كما كان يحدث سابقا، مضيفاً «فأي معركة قادمة ستكون مختلفة القواعد والتكتيكات وستحدد المقاومة مكانها وزمانها». من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في مخيم العروب بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وزعمت إذاعة الاحتلال أن الفلسطينيين اعتقلا بعد أن رشقا قوة من جيش الاحتلال في المخيم بالحجارة. وفي ذات السياق، تعرضت سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة قرب قرية سنجل قضاء رام الله دون وقوع إصابات أو أضرار. في غضون ذلك، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس فتح معبر كرم أبوسالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتصدير الزهور والتوت الأرضي إلى الخارج. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع رائد فتوح «إن سلطات الاحتلال أعادت أمس فتح المعبر بعد إغلاقه يوم الخميس الماضي أمام حركة البضائع وتصدير الزهور و «الفراولة». وأوضح فتوح أن سلطات الاحتلال ستسمح اليوم بإدخال ما بين 93 و103 شاحنات عبر كرم أبوسالم محملة بالمساعدات بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي. وأضاف «سيتم عبر المعبر أيضاً تصدير شاحنة واحدة محملة بالزهور، وثلاث شاحنات محملة بالتوت الأرضي إلى «إسرائيل» ودول العالم الخارجي»، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ستبقي معبر المنطار شرق غزة مغلقاً. وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الخميس معبر كرم أبوسالم العسكري بشكل مفاجئ، وذلك بحجة إطلاق صواريخ وقذائف هاون من قطاع غزة باتجاه المعبر. ويعاني سكان قطاع غزة من نقص في المواد الأساسية، منذ فرض الكيان الإسرائيلي حصاراً مشدداً عليه قبل ما يزيد على ثلاثة أعوام، ولكنه يسمح بإدخال بعض أنواع البضائع والسلع التي لا تفي حاجة السكان.