كشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل أن دول المنطقة قررت دعم ميليشيا مقاتلة مكونة من إسلاميين وأفراد عصابات، لمواجهة إمارة الصحراء الإرهابية التابعة لقاعدة المغرب.قررت الجزائر تكثيف نشاط قواتها الجوية في منطقة الحدود الجزائرية المالية والموريتانية. وكشف مصدر أمني ل''الخبر'' بأن الجزائر نقلت طائرات قتال ومروحيات عسكرية إضافية إلى الناحية العسكرية السادسة. واستبعدت مصادر في الميدان بشمال مالي تحدثت إليها ''الخبر'' أن تكون التعزيزات العسكرية الجاري إرسالها مؤشرا على تنفيذ عملية كبيرة ضد القاعدة هناك، لعدة أسباب أهمها نقص المعلومات الاستخبارية الميدانية حول مواقع تواجد الجماعات المسلحة وتحركاتها. ورغم معرفة أجهزة الأمن بالمواقع التي يتحرك فيها الإرهابيون عبر شمال مالي، إلا أن هذه المناطق شاسعة جغرافيا لدرجة استحالة تطويقها والتحرك فيها إلا بقوات ضخمة لا يمكن توفيرها حاليا. وشرعت مصالح وزارة الدفاع الوطني، بالتعاون مع مقاولات خاصة، في إنجاز منشآت هندسية كبرى في أقصى الحدود الجنوبية. وقال مصدر على صلة بالموضوع إن الجيش بصدد إنجاز قواعد عسكرية جديدة، بالإضافة إلى قاعدة جوية جديدة في أقصى الحدود الجنوبية، على مقربة من منطقة النشاط الرئيسية للجماعات الإرهابية، يرمي إلى زيادة مدى الطائرات، سلاح الجو الجزائري، ومروحياته القتالية، من أجل تغطية أكبر للمناطق الصحراوية المتاخمة للحدود الجزائرية حيث يتحرك الإرهابيون، وتكثيف التواجد العسكري في هذه المواقع. وكان الجيش قد أرسل تعزيزات إضافية إلى أقصى الجنوب. وبدأ ضباط محترفون تدريب جماعة مسلحة مكونة من 200 شخص في منطقة ''إيكديان'' شمالي مالي. وتعد هذه القوة النواة الأولى لقوة عسكرية من ميليشيا قبلية مختلطة من قبائل الكنتة وعرب النيجر والأجواد وقبائل إيفوغاس التي ينتمي إليها المعارض الترفي باهنغا، وإياد الدغيلي، قنصل مالي في جدة بالسعودية، وقبائل إيدنان وشاناناس الترفية. المصدرالخبر :الجزائر: أحمد ناصر