باريس، في 13 جانفي 2010 المنظّمة الدّوليّة للمهجّرين التّونسيّين الفجرنيوز:في سابقة قانونية مهمة، تمكن المواطن التونسي المهجر السيد الصحبي البلطي، منذ ايام، من استصدار قرار من قبل البوليس الدولي (الانتربول) تم بموجبه حذف اسمه من قائمة "المطلوبين دوليا" ،وذلك على اثر قيامه بالإجراءات القانونية قصد تبرئته من تهم باطلة وجهتها له السلطات التونسية وتقدمت بمقتضاها بمذكرة اعتقال دولية ضده. وقد تمكن محاميه، الاستاذ رضا العجمي، من اثبات أن التهم الموجهة لموكله ليست إلا تهما سياسية ولاعلاقة لها بقضايا الحق العام مثلما تدعيه السلطات التونسية الشيئ الذي يتعارض والفصلين 2 و3 من الإطارالمنظم للبوليس الدولي. والسيد الصحبي البلطي هو لاجئ سياسي مقيم في سويسرا مع عائلته، منذ سنوات طويلة، بسبب الملاحقات الأمنية التي تعرض لها من قبل النظام التونسي . وقد كانت السلطات التونسية تقدمت بعدة طلبات تسليم ضد مهجرين معارضين لسياساتها، وقامت بتلفيق قضايا كيدية وخطيرة في حقهم بغرض استصدار مذكرات توقيف دولية واعتقالهم من طرف البوليس الدولي. الأمر الذي تسبب للعديد منهم في مضايقات واعتقالات أثناء سفراتهم الدولية، دامت أحيانا أكثر من شهر، هذا ناهيك عن حرمانهم من تأشيرات دخول لكثير من بلدان العالم مما فوت عليهم مصالح كثيرة. إن المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين تؤكد على أن هذا الانتصار القانوني لصالح السيد الصحبي البلطي يمثل دليلا جديدا على تهافت التهم الملفقة التي تستهدف اللاجئين التونسيين. وهي تعتبره سابقة قانونية يمكن الارتكاز عليها من أجل سحب أسماء بقية المهجرين من قائمة المطلوبين دوليا. وبهذه المناسبة فانها: 1- تهنئ السيد الصحبي البلطي وتعتبر قرار الأنتربول بشطب اسمه وإتلاف ملف الملاحقة في حقه إثباتا دوليا لبراءته يستوجب التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية الجسيمة التي تكبدها بسبب نشر هويته وصورته على قائمة "المجرمين المطلوبين دوليا". 2- تعبر عن امتنانها للمحامي الاستاذ رضا العجمي وعن تثمينها للمجهود القانوني الذي بذله . 3- تطالب الأنتربول بتعليق فوري لأسماء كافة المهجرين التونسيين، وفتح تحقيق جدي في مذكرات التوقيف والتسليم التي تقدمت بها السلطات التونسية ووضع حد لها باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية وبالأخص للإطارالذي يعمل وفقه البوليس الدولي. 4- تدعو كل المهجرين التونسيين، ضحايا الملاحقة الدولية، للقيام بالإجراءات اللازمة، في الصدد، وعدم السكوت عن انتهاك حقوقهم كما تعبرلهم عن استعدادها لقبول ملفاتهم قصد تسوية وضعياتهم نهائيا. 5- تجدد دعوتها السلطات التونسية للكف عن سياسة التشفي واساليب الملاحقة والتضييق غير القانونية التي تنتهجها ضد المعارضين والنشطاء، كما تدعوها لفتح حوار جدي مع المهجرين لوضع حد لمأساة التهجير وتمكينهم من عودة آمنة وكريمة إلى بلادهم في اقرب الأوقات. "عاشت تونس وطنا لكل التونسيين" "معا لإنهاء محنة المهجّرين، نحبّك يا تونس وطنا للجميع" عن المكتب التنفيذي، سليم بن حميدان