الدوحة :انتقدت قطر تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن «عدم علم مصر بأي خطاب طلب ضمانات قدم إلى الإدارة الأميركية عن القضية الفلسطينية وعملية السلام»، مؤكدة أنه تم الاتفاق على طلب هذا الخطاب خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي. ونقلت أمس وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن «حقائق هذا الموضوع، المعروفة لدى جميع الدول العربية، هي أن اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام عقدت اجتماعاً تشاورياً في نيويورك في 26 أيلول (سبتمبر) عام 2009، وبين ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الحصول على رسالة ضمانات من الجانب الأميركي في ضوء المحادثات التي أجريت مع المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل على هامش أعمال الجمعية العامة (للأمم المتحدة) في نيويورك، وأن تقوم قطر، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، بإبلاغ الجانب الأميركي بذلك». وأوضح أن «قطر وجهت فعلاً مذكرة إلى وزارة الخارجية الأميركية في 28 أيلول عام 2009 متضمنة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع التشاوري للجنة الوزارية وتم في اليوم نفسه إرسال نسخة من المذكرة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية من خلال بعثة الجامعة في الولاياتالمتحدة». وخلص المسؤول في حديثه للوكالة أمس إلى أنه «إزاء هذا الوضوح في الحقائق التي لا نشك في أنها معروفة للأشقاء وزراء الخارجية العرب كونها معلنة، يثور في الذهن التساؤل عن الأسباب التي تدفع إلى هذا الأسلوب كما حصل في مناسبات سابقة، على رغم وضوح الحقائق ومعرفتها. وعلى أي حال، فإن مثل هذا النهج لا يمكن أن يخدم الموقف العربي من عملية السلام». الحياة محمد المكي أحمد