تأهل المنتخب المصري إلي دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية انجولا 2010 .. رفع رصيده إلي 6 نقاط وفاز على موزمبيق بهدفين للاشيء في مباراتهما في الجولة الثانية مساء اليوم في مدينة بنجيلا .. الهدف الأول لداريو كان مدافع الفريق الموزمبيقي في الدقيقة 46 , وأضاف محمد ناجي ( جدو ) الهدف الثاني في الدقيقة 81 بعد مشاركته بدقائق معدودة احتفظ بصدارة المجموعة الثالثة متقدماً على المنتخب النيجيري الذي جاء في المركز الثاني بفوزه اليوم على بنين بهدف نظيف وحصل على أول 3 نقاط. ضرب الفريق المصري الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في كأس الأمم الأفريقية 14 انتصار من دون خسارة منذ بطولة 2006 .. كما حافظ الفراعنة على معدل الفوز على موزمبيق ففي تاريخ لقاءاتهما في البطولة الأفريقية حيث انتهت كلها بالفوز المصري 2 / صفر. لم يكن الأداء مقنعاً طوال معظم فترات المباراة حيث لم يقدم الفريق المصري المستوى المقنع وأن كان قد حدد الهدف الذي خطط له وهو مواصلة الانتصارات والحصول على النقاط الثلاث. ظهر عدد من لاعبي المنتخب في غير مستواهم ويبدو أن الأنفلونزا التي أصيب بها حوالي 6 لاعبين من المؤثرين كان سبباً في تراجع أدائهم , ولكن بقى شيكابالا حالة خاصة ومحيرة بعد مشاركته من بداية المباراة بدلاً من حسام غالي لأنه ظهر بعيداً عن مستوى باقي لاعبي الفريق. على غير المتوقع بدأ الفريق الموزمبيقي الشوط الأول بتمريرات تحمل ملامح خطورة لأنها تحو حول منطقة جزاء عصام الحضري وأن كانت تفتقد الفاعلية خاصة وأنها افتقدت الفاعلية نظراً للرقابة اللصيقة التي فرضها وائل جمعة على تيكو تيكو وأضطر الفريق الموزمبيقي للتسديد البعيد ولكنه لم يقترب من قوائم مرمى الحضري. وفي المقابل كان من الواضح أن محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب خط الوسط الذي لعب بدلا من حسام غالي لم يخرج من العباءة المحلية ولم يؤدي المهام التي أوكلت أليه في تدعيم الهجوم أو أداء دوره الدفاعي في وسط الملعب كما كان غالي يفعل فأصبح عبء على الفريق و خلق فراغ في وسط الملعب لافتقاد الرابط بين الوسط والهجوم حتى الفرص التي لاحت له كان واضح أنه أفتقد التركيز فحد من فاعلية الهجوم ولكن بعد حوالي 25 دقيقة أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري تعديل على تحركات اللاعبين وبعض مراكز اللاعبين فكلف أحمد حسن بالتوجه جهة اليسار لدعم القدرات الدفاعية لهذه الجهة وطلب من شيكابالا التوجه إلي جهة اليمين أمام أحمد فتحي .. وتقدم محمد زيدان إلي الهجوم إلي جوار عماد متعب بعد أن كان يلعب خلفه هو ما زاد من الهجوم المصري. وكانت أخطر الهجمات من زيدان الذي تقدم ولكن الحارس يخرج ليقطعها ثم هجمة أخرى مررها لمتعب ولكن لم يتمكن من وضعها في الشباك نتيجة للارتباك. فرض وائل جمعة رقابة لصيقة على تيكو تيكو أخطر مهاجمي موزمبيق فأفقده التواصل مع زميله فومو الذي لعب بحماس ولكنه تأثر بالإصابة وظل يتحامل عل نفسه حتى خرج في بداية الشوط الثاني بعد دقيقة واحدة من مشاركة أحمد المحمدي بدلا من هاني سعيد على أثر إحراز داريو كان مدافع الفريق الموزمبيقي والذي لعب في مصر والسودان ومحترف الآن في قطر حاول أن يبعد الكرة التي ارسلها أحمد فتحي عرضية يحولها في مرماه. نشط الفريق الموزمبيقي الهجوم واعتمدوا على كرات طويلة على منطقة الجزاء المصرية وأخطأ من جمعة وفتح الله في التغطية وكاد جودا أن يتعادل ولكن يسددها ضعيفة يمسكها الحضري وأستمر الارتباك أكثر من مرة ولكن ضعف مهاجمي الفريق الموزمبيقي ولكن بعد دقائق تحولت السيطرة للفريق المصري بعد أن تم تنشيط الجانبين بانضمام أحمد عيد عبد الملك للجبهة اليمنى بدلا من محمد زيدان وخروج شيكابالا واشتراك جدو الذي دعم الجبهة اليسرى مع سيد معوض وتمكن من أضافة الهدف الثاني من تمريرة طويلة من أحمد حسن يقابلها جدو ويلف ويسددها بيمناه في الزاوية اليمنى العليا لمرمى روافائيل حارس مرمى المنتخب الموزمبيقي لتكون هدف الاطمئنان في الدقيقة 81 .. ولم تفلح انطلاقات الفريق الموزمبيقي الذي نشط بمشاركة حاجي بدلا من تيكو تيكو في استغلال الفرص التي تهيأت أمام المرمى وبدا الفراعنة يمتلكون الكرة ويستهلكون الوقت وأعصاب منافسهم حتى تحقق لهم ما أرادوا وحصلوا على بطاقة التأهل. أيمن بدره -