صنعاء:استنكرت نقابة الصحافيين اليمنيين امس الأحد الحكم الصادر من محكمة الصحافة والمطبوعات بحق الكاتبة الصحافية أنيسة عثمان بسجنها 3 اشهر، ووصفته 'بالجائر' لأنه يقضي بحبس كاتبة للمرة الأولى في تاريخ الصحافة اليمنية على خلفية كتابات تنتقد الرئيس علي عبد الله صالح.وقال رئيس لجنة الحقوق والحريات جمال أنعم للصحافيين 'إن الحكم الصادر بحق الكاتبة أنيسة عثمان يمثل صدمة للوسط الصحافي والإعلامي بل وصدمة للمجتمع اليمني بأسره'. وعرفت أنيسة بكتاباتها 'الجريئة' في تناول الأحداث المتعلقة بالشأن اليمني، وبخاصة التي تتناول مواقف اليمن تجاه الكثير من القضايا المحلية والعربية والدولية. ووصف أنعم الحكم بأنه 'جائر وظالم يستهدف الأقلام الحرة'، وأشار إلى أن الحكم جاء تتويجاً لسلسلة من التهديدات التي تعرضت لها عثمان بسبب آرائها الجريئة. وأضاف 'كنا نتوقع الأسوأ في العام 2010 لكننا لم نتوقع أن تبدأ محكمة الصحافة هذا العام بهذا الحكم الجائر ضد' عثمان. وأشار رئيس لجنة الحقوق والحربات في النقابة الى 'أن الحكم أعطى مؤشرا لما ينتظر الصحافة في اليمن والصحافيين اليمنيين' في الأيام المقبلة. وقال 'يبدو أن محكمة الصحافة قد اتخذت موقفا واضحاً فيما يتعلق بالقضايا التي يقف فيها الرئيس خصماً وهذا الموقف يذهب باتجاه الانتصار لرئيس الجمهورية على طول الخط والحكم الصادر على صحيفة 'المصدر' والكاتب منير الماوري ما يعزز ويدعم هذا القول. وكان قد صدر حكم امس السبت عن محكمة الصحافة والمطبوعات برئاسة القاضي منصور شايع قضى بالسجن 3 أشهر للكاتبة الصحافية اليمنية أنيسة، ومنعها من الكتابة لمدة عام، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، في 3 مقالات نشرت في صحيفة أسبوعية قبل نحو عامين. وقالت رئيسة منظمة 'صحافيات بلا قيود' توكل كرمان ليوناتيد برس انترناشونال 'إن أقل ما يقال عن الحكم أنه مأساة بحق الحريات الصحافية'. يشار الى عشرات الصحافيين يقبعون في السجون اليمنية منذ اندلاع الحرب فى صعدة منذ منتصف حزيران/ يونيو في العام 2004 والمعتقلين على خلفية 'الحراك الجنوبي' المطالب بالانفصال عن الشمال إضافة الى أكاديميين وسفراء سابقين.