لم يشكل المؤتمر الأخير للتعليم الثانوي المنعقد أيام 11 و12 جانفي 2010 حدثا مميزا في تاريخ القطاع، إذ استمرت العقلية الاستئصالية التي تقوم على إقصاء الآخر المختلف، كما كان لبعض أعضاء المكتب التنفيذي القول الفصل في تركيب القائمة الرسمية. في هذا السياق نفهم لماذا وقع إزاحة الأخ فرج الشباح المعروف بموقفه الثابت من مسألة الفصل العاشر الذي يقر بالتداول على المسؤولية في المكتب التنفيذي. إن الأخ فرج الشباح كان كاتبا عاما للقطاع ثم بعد ذلك عضوا في النقابة العامة في فترتين متتاليتين، وله تاريخه النضالي الذي يشهد له. الغريب في الأمر أنّ البيروقراطية سعت للتخلص منه لموقفه النضالي في مؤتمر المنستير، ولكن البيروقراطية وجدت سندا في ” رفاق” الأخ فرج الشباح السابقين واللاحقين، الذين يتهمونه بالعديد من التهم من بينها الحصول بوجه غير شرعي على قطعة أرض بسعر رمزي ببرج السدرية ، إضافة إلى العديد من التهم الأخرى التي كان يتردد صداها في أرجاء نزل الديبلوماسي، حيث انعقد المؤتمر. وقد أصرّ هؤلاء على عدم إدراج الأخ فرج الشباح في القائمة المعارضة, بعد أن انسحبت الأخت سهام بوستة لفائدة الأخ فرج. وهنا نسأل الأخوة اليساريين : هل هكذا يجازى من قدم الكثير من أجل القطاع؟ لماذا وقع إقصاء الأخ الشباح بهذه الطريقة المذلة والمهينة (من طرف الوطد والوطج)؟ أليس ذلك جزاء سنمار؟ وعلى ذكر أرض برج السدرية : هل أن الأخ الشباح هو المستفيد الوحيد؟ ولماذا لا يحاسب الآخرون؟ لماذا لم يقع إلى الآن الكشف عن تلك الصفقة التي أبرمت على حساب القطاع؟ نقابي من التعليم الثانوي -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux