صنعاء(ا ف ب)الفجرنيوز:تباينت ردود الفعل لدي الأوساط السياسية اليمنية إزاء تجدد مطالب أمريكا بتسليمها الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي يوصف ب"الأب الروحي" لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأبدى معارض يمني امس الاول مخاوفه من قيام صنعاء بتسليم الزنداني- أحد أهم المتهمين بتمويل الإرهاب وحركة حماس- للحكومة الأمريكية، ضمن ما اعتبرها مساعيها الجادة لمقارعة تنظيم "قاعدة جزيرة العرب". وقال المعارض اليمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المطالبات تأتي "إثر تقارير أمريكية تفيد بأن نحو 60 من المسلمين الأمريكيين الذين أسلموا مؤخرا توجهوا إلى جامعة الإيمان في صنعاء التي يشرف عليها الزنداني وأنه يُخشى انضمامهم للقاعدة في اليمن". غير أن المتخصص في شؤون الجماعات الدينية عبد الإله حيدر شائع قال "إذا صح تجدد المطالب الأمريكية لتسليم الشيخ الزنداني فإنه كان قد سبق للزنداني ان أعلن بأنه سيلجأ إلى جبال اليمن لتحميه من أي إجراء حكومي لتسليمه". وكانت التقارير أكدت أن الأمريكيين ال60 الذين ذكرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنهم تحولوا الى الإسلام أثناء وجودهم في السجون الأمريكية وتوجهوا إلى اليمن للتدريب مع عناصر "القاعدة"، انضموا إلى "جامعة الإيمان" وجرى استقطابهم إلى التنظيم بواسطة الزنداني، وسط خشية من التهديد الذي يشكله الإرهابيون الذين يحملون جوازات سفر أمريكية. وكانت واشنطن طالبت صنعاء بتسليم الزنداني الذي تنظر إليه على أنه الأب الروحي لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، والمسؤول عن تفريخ الإرهاب وتمويل التنظيم وتجنيد المقاتلين والمساعدة على شراء الأسلحة. وأصدرت الأممالمتحدة قراراً بمنع سفر الزنداني وتجميد أرصدته وأمواله والحجز على ممتلكاته، وهو ما اعترضت عليه صنعاء التي رفضت تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، مطالبة بدليل لإدانته، بالتزامن مع نفيه شخصياً التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلاً.