طهران(ا ف ب)الفجرنيوز:تجمع عشرات الاف الايرانيين صباح الخميس في ساحة آزادي في طهران لاحياء الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية، وسط انتشار كثيف للشرطة.وحظرت السلطات على الصحافة الاجنبية تغطية المسيرات التي تنظم بهذه المناسبة خشية ان تتخللها تظاهرات للمعارضة ضد محمود احمدي نجاد، وتم حصر الصحافيين الاجانب في منبر رسمي اقيم في ساحة ازادي لتغطية الخطاب الذي سيلقيه فيها الرئيس الايراني. وتوافدت حشود الايرانيين من عدة نقاط من العاصمة في سبعة مواكب توجهت الى ساحة ازادي وهم يرفعون اعلاما ايرانية ولافتات كتب عليها "الموت لاسرائيل" و"الموت لامريكا"، بحسب مشاهد نقلها التلفزيون الرسمي. كما ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي. ونشرت الشرطة اعدادا كبيرة من عناصر مكافحة الشغب في الساحة وفي محيطها، بحسب ما افاد صحافي وكالة فرانس برس. ودعا قادة المعارضة التي حظر عليها التظاهر، انصارهم الى المشاركة بكثافة في التجمعات الرسمية في جميع انحاء ايران لاسماع اصواتهم. وذكر موقع رهبسبز المعارض على الانترنت ان "الالاف من انصار الحركة الخضراء (لون المعارضة لاحمدي نجاد) موجودون في الشوارع"، غير انه لم يتسن حتى الان الحصول على تاكيد لذلك من مصدر مستقل. واعلن المعارض البارز مهدي كروبي الرئيس السابق لمجلس الشورى مشاركته في التظاهرة مع انصاره رغم التحذيرات والضغوط التي تمارسها السلطات على اسرته والمقربين منه كما صرح نجله حسين كروبي لفرانس برس. واكد حسين ان الشرطة اعتقلت العديد من انصار والده الاربعاء. وقتل العشرات واعتقل الالاف خلال تظاهرات المعارضة المتكررة في جميع انحاء ايران منذ اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو الماضي الا ان القمع الذي تمارسه السلطة لم ينل حتى الان من عزيمة المحتجين. وقامت السلطات باعدام اثنين من المعارضين وحكمت بالاعدام على عشرة اخرين. وفي هذا السياق من التوتر وفي الوقت الذي تواجه فيه طهران تهديدات بعقوبات دولية جديدة لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم حذر النظام من انه لن يسمع بظهور اصوات معارضة خلال هذه المسيرات التقليدية الرامية الى اظهار قوة النظام الاسلامي وشعبيته. ونقلت وكالة فارس عن مسؤول رسمي قوله ان "الشرطة اتخذت اجراءات لضمان سير المسيرات في هدوء وامان" مضيفا "اذا اراد البعض استغلال الوجود الحاشد للشعب فان الشرطة ستتدخل بحزم".