أعلنت كلية الحقوق بجامعة نيويوركالأمريكية عن استضافة القاضى الجنوب أفريقى البارز ريتشارد غولدستون، رئيس لجنة التحقيق فى العدوان الإسرائيلى على غزة، لإلقاء الخطاب الرئيسى فى برنامج أكاديمى تنظمه الكلية سنويا، وهى الدعوة التى أثارت انتقاد منظمة أمريكية إسرائيلية كبرى دعت الجامعة إلى سحب الدعوة لغولدستون الذى وصفته بالمتحيز ضد "إسرائيل". وتنظم كلية الحقوق بجامعة نيويوركالأمريكية العريقة الثلاثاء 16 شباط الجارى ندوة بعنوان "دور المحامين فى عالم معولم" ضمن "برنامج هاوسر العالمى" الذى تعقده الكلية سنويا، ويستضيف عددا من أبرز أساتذة وخبراء القانون فى العالم. ومن المقرر أن يكون القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد غولدستون هو المتحدث الرئيسى فى المنتدى، الذى يحمل اسم الدكتورة ريتا هاوسر، وهى خبيرة دولية فى القانون عملت ضمن فريق مستشارى الرئيس السابق جورج بوش الأب وترأس مؤسسة هاوسر الأمريكية. لكن دعوة غولدستون، الذى ترأس لجنة تقصى الحقائق الدولية فى العدوان الإسرائيلى على غزة الشتاء الماضى، أثارت انتقاد مركز سيمون واينزنتال، ومقره بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، الذى طالب جون سيكستون، رئيس جامعة نيويورك بإلغاء دعوة جولدستون لإلقاء الكلمة الرئيسية فى البرنامج. وقال الحاخام إبراهام كوبر، العميد المشارك للمركز، فى بيان: "هذا ليس الوقت لتكريم كاتب تقرير متحيز"، على حد وصفه، لإدانته إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكانت لجنة تقصى الحقائق برئاسة غولدستون قد توصلت فى تقريرها إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى عدوانها على غزة أواخر كانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009، والذى تسبب فى استشهاد أكثر من 1400 فلسطينى معظمهم من المدنيين، وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المبانى. ودعا رئيس جامعة نيويورك جون سيكستون إلى إلغاء كلمة غولدستون".