كشفت مصادر إعلامية أن سبعة من المتهمين، الذين وردت أسماؤهم ضمن القائمة التي أعلنتها شرطة دبي لمشتبه فيهم بالمشاركة في اغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس في دبي الشهر الماضي، يعيشون في إسرائيل، وهو ما ييشير إلى تورط الموساد الإسرائيلي في العملية.وتحدث عدد ممن ورد أسمائهم في القائمة التي تضم 11 أوروبيا إلى محطات تلفزيون إسرائيلية ونفوا أي صلة لهم بالأمر، وأجمعوا على أنهم تعرضوا لسرقة هوياتهم. ولوحظ في كل من هؤلاء أنهم هاجروا حديثا إلى إسرائيل من دول لغتها الأصلية الإنجليزية. وقال ميلفين آدم ميلدنر، وهو أحد المشتبه بهم ويسكن بلدة قرب القدس: إنه لا علاقة له بالاغتيال ولم يزر دبي مطلقا وإنه يبحث ما يمكنه عمله لتبرئة نفسه". يذكر أن سبعة ممن وردت أسماؤهم وبياناتهم على أوراق السفر التي كشفتها دبي يعيشون في إسرائيل، وهو ما يعني أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وقعت في خطأ فادح حسب المعلقين. وكانت سلطات دبي قد حددت هوية 11 شخصا تشتبه بضلوعهم في عملية اغتيال المبحوح في فندقه في 20 من يناير الماضي بينهم فرنسي وألماني وإيرلنديين وبريطانيين. وأكدت سلطات دبي أن التحقيق مستمر مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال، فيما أصدرت النيابة العامة للإمارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة. ومن جانبها قالت الحكومتان البريطانية والايرلندية إن جوازات سفر الأشخاص الذين تشتبه سلطات دبي فيهم هي جوازات مزورة. وفقا لشبكة "بي بي سي". وفي باريس قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزارة لا يمكنها تأكيد صحة جواز السفر الذي استخدمه أحد المشتبه بهم. قالت ايرلندا إن أسماء غيل فوليارد وإيفان ديننجز وكيفن دافيرون، بالإضافة إلى أرقام جوازات سفرهم لم تتطابق مع أي جوازات صادرة عن ايرلندا. كما قالت بريطانيا: إنها تعتقد أن جوازات السفر البريطانية الستة هي أيضا مزيفة. واستخدمت فرق الاغتيال الإسرائيلية جوازات سفر أجنبية في الماضي، مثل ما حدث عام 1997 عندما دخل عملاء الموساد الأردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، باءت بالفشل في النهاية. وكان أحد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في إسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته. واعتذرت إسرائيل لنيوزيلندا عام 2005 بعدما قضت محكمة في أوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من إفراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة. وفي عام 1987 احتجت بريطانيا لدى إسرائيل على ما وصفته لندن بأنه سوء استخدام السلطات الإسرائيلية لجوازات سفر بريطانية وقالت أنها تلقت تأكيدات بشأن اتخاذ خطوات لمنع تكرار ذلك في المستقبل. وكانت حركة حماس اتهمت إسرائيل باغتيال المبحوح، العضو المؤسس لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. ومحمود المبحوح من مواليد غزة، لكنه يعيش في سوريا منذ 1989، وسافر منها إلى دبي قبل يومين من اغتياله. وقالت شرطة دبي إن فريق الاغتيال استأجر غرفة في الفندق تواجه غرفة المبحوح، الذي تتبعوه من سوريا إلى دبي، واستخدموا جهازا كهربائيا لدخول غرفته وانتظاره فيها. ولم تعلق إسرائيل كعادتها حتى الآن على الاتهامات بأن أجهزتها وراء اغتيال قيادي حماس في دبي. الإسلام اليوم/ وكالات الاربعاء 03 ربيع الأول 1431 الموافق 17 فبراير 2010