تونس . محمد الحمروني :فتحت وزارة النقل التونسية تحقيقا في الحادث الذي تعرض له الخط رقم واحد للمترو الرابط بين محافظتي تونس وبن عروس أمس الأول.وتمثلت صورة الحادث في انحراف العربة الأخيرة من المترو عن السكة واصطدامها بعنف بأحد أعمدة الكهرباء، مما تسبب في سقوطه على العربة، الأمر الذي عطل حركة المرور بأجزاء كبيرة من العاصمة، واضطر المواطنين إلى الذهاب إلى أعمالهم وقضاء شؤونهم مشيا على الأقدام، خاصة أن فرق صيانة وإصلاح الأعطاب لم تتمكن من إعادة تشغيل خطوط المترو إلاّ في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي. وبعد أن تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن وقوع أربع إصابات في صفوف الراكبين، أعلنت مصادر شبه رسمية أن حصيلة الجرحى نتيجة هذا الحادث قاربت 19 جريحا، نافية وقوع أي خسائر في الأرواح. وفسح التضارب بين قرار وزارة النقل القاضي بفتح تحقيق في الحادثة، وبين ما أعلنته مصادر من شركة المترو من أن الحادث نجم عن عطل فني، المجال أمام جملة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية للحادثة، خاصة أن بعض المقالات الصحافية تحدثت عن إمكانية أن يكون الحادث ناجما عن إفراط في السرعة. وتشهد تونس ارتفاعا مطّردا لحوادث السير في وسائل النقل العمومي، كان آخرها الاصطدام الذي وقع يوم 16 فبراير الجاري بين حافلتين للنقل أسفر عن مقتل شخص إضافة إلى عدد من الإصابات. وتتسبب وسائل النقل العمومي في تونس في ما يقرب من 600 حادث يذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص سنويا. ويرجع بعض الخبراء ارتفاع عدد حوادث وسائل النقل إلى تردي حالة أسطول الحافلات وعربات المترو، إضافة إلى غياب الصيانة اللازمة لمثل هذه المعدات، فيما يربط آخرون بين ارتفاع حوادث وسائل النقل بارتفاع عدد حوادث الطرقات بصفة عامة في تونس. العرب القطرية