تمكنت حركات التحرر في القرن الماضي من كنس الاحتلال ،وذلك بعد تركة ثقيلة مادية وأدبية كانت الشعوب وقود هذه الحركات بعد اتفاق تم بين قيادة الثورة والشعوب الثائرة ،وبعد عقود من المغالبة كانت الدماء الغالية هي اللغة المحاورة لحقوق ضائعة وأراضي مصادرة من طرف الكولونيالي . مشروع دولة كان يحمله ذلك الرجل الحامل روحه على كفه،سئم يومها من الظلم وتضيع الحقوق ولدوس على رقاب الشعوب.فعاهد الله والوطن على ان يثأر للأوطان المكلومة وللأعراض المنتهكة ،خط مشروعه بدمه وسار رجلا لا تثنيه الدنيا عن مشروعه مشروع الوطن الحر. الحرية التي حلم الجزائري وليبي والتونسي والمصري وكل الدول العربية مجتمعة .ولم تتراجع الرجال حتى سَلم الوطن حرا مستقلا لأهله،كنا نحن في الجزائر نعد لدولة طموحة تكون حاضرة بقوة بحكم ثورتها الملحمية التي هزمت اكبر دول حينها.استشهد الكثير من القادة ومثلهم من الشعوب ،وعندما رفرفت الأعلام فوق سحاب أوطاننا رفرفت معها القلوب طربا ودمعت العيون .من هو ألحرامي الذي كان يقف متربصا وراء النصر ليخطف فرحة الشعوب المقهورة وينغص عليه فرحتها ؟ فإذا لم نسميه لص محترف ماذا نسميه ؟ علينا نحن الشعوب التي أفشل مشروعها التحرري أن تعرف (ألحرامي) وكل (الحراميا ) لأن لم يهدأ لها بال ولم تغمض لها عين ولم تتوقف عن التربص بنا كلما أردنا ان ننفك من هذه الكماشة ، كماشة التخلف الفقر الجوع الجهل المرض كلما عملنا بجهد وحولنا الوقف على أرجلنا نجد أنفسنا رجعنا الى نقطة الصفر . هل هو غباء منا علينا تداركه بسرعة ؟،ام هو ذكاء من أعدائنا .سوءا كان الأولى او الثانية يتوجب علينا ان نقف موقف يشرف الشهداء وأبطال الأمس ،والا بقينا نضع المحراث أمام الثور وحينها يا لها من مهزلة!! بل أم المهازل!!وفي الحادثة التاريخية المشهورة عندما توفي الرسول "ص" حاول بعض ضعفاء النفوس ان يستعمل حيلة لبدأ تهديم الإسلام من الداخل وذلك بامتناعه عن إبطال ركن من اركان الإسلام وهو عدم تأدية الزكاة ولكن خليفة رسول الله تنبه للحيلة والتي الهدف منها بداية إنهاء المشروع الإسلامي فرد في صرامة وسياسة واضحة على المتربصين وألزمهم حدودهم. اللصوص موجودين في كل زمان ومكان لسرقة مجهود الآخرين,لكن الملامة علة صاحب الحق كاتب من الجزائر