القاهرة : تستأنف محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بالقاهرة اليوم الأحد محاكمة المتهمين فى 26 متهما ب "التخابر والإرهاب" فيما ما عُرف بقضية "خلية حزب الله" .وكانت محكمة الجنايات قررت أمس السبت تأجيل النظر في قضية ما يعرف ب"خلية حزب الله" لجلسة اليوم لاستكمال مرافعة الدفاع، بعد أن استمعت المحكمة على مدى 5 ساعات إلى مرافعة الدفاع عن المتهم اللبناني محمد يوسف منصور وشهرته سامي شهاب، التي تناوب عليها الدكتور محمد سليم العوا، والمحامي اللبناني عضو البرلمان إميل الرحمة. ونفى العوا في دفاعه عن المتهمين تهمة العمل لصالح إحدى الدول الأجنبية، في إشارة إلى إيران دون أن يسميها، للضغط على مصر لكي تتخلى عن دورها . أضاف أن "سامي شهاب وغيره من المتهمين كانوا يتطلعون إلى تهريب السلاح إلى غزة وإدخال عناصر فلسطينية إلى مصر وتدريبها على مقاومة المحتل وتزويدها بالسلاح وإعادتها إلى الأراضي المحتلة كي تقوم بواجبها الشرعي في مقاومة المحتل". ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن العوا "أن المتهمين في القضية كانوا يقتدون بما قامت به مصر إبان حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عندما كان يتم وقتها تهريب الأسلحة وتدريب المقاومين على مقاومة المحتل في فلسطين والجزائر و18 دولة أفريقية أخرى . وتابع القول إن المتهم الأول محمد قبلان الذي يحاكم غيابيا في القضية كان قد عرض على قيادات حزب الله في لبنان ارتكاب أعمال ضد سياح إسرائيليين على أرض مصر، إلا أن قيادة الحزب رفضت ذلك واعتبرته "خطا أحمر"، لا يجب الإقدام عليه، نافيا عن المتهم شهاب وغيره من المتهمين تهمة التخابر. يشار إلى أن المتهمين فى القضية التى تم كشف النقاب عنها فى إبريل/ نيسان الماضى تتوزع جنسياتهم ما بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسودانى و18 مصريا تم القبض على 22 منهم فيما لا يزال 4 آخرون هاربين أمرت النيابة بسرعة ضبطهم وإحضارهم وحبسهم على ذمة القضية. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين قيامهم بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد "حزب الله" للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية المصرية وتصنيع وحيازة كميات كبيرة من العبوات المفرقعة والمتفجرات لاستخدامها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذ أعمال إرهابية من شأنها زعزعة الاقتصاد والأمن القومى. كما نسبت النيابة للمتهمين تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف حزب الله إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقى التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية . واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية قطاع غزة بالأراضى الفلسطينية وبالمقيمين بها واستخدامها فى إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات إلى مصر .