رام الله:دون ان يكون واضحا ما اذا كانت الحادثة هي مقدمة لأزمة بين رام اللهوطرابلس الغرب، فإن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يستقبل رئيس السلطة محمود عباس خلال زيارة الاخير الى طرابلس يوم أمس الاحدوطبقا للبيانات التي صدرت عن الرئاسة الفلسطينية، فان عباس اجتمع في طرابلس مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي ومع السلك الدبلوماسي العربي ومع ممثلي الفصائل الفلسطينية هناك، غير ان الزيارة لم تشمل اي لقاء مع القذافي وامتنع المسؤولون الفلسطينيون عن التعقيب على الحادثة، غير ان مصادر قالت ان القذافي علل بأنه منشغل بالقضية الخلافية مع سويسرا وقد غادر الرئيس عباس حسب الموعد المقرر ليبيا الى فرنسا حيث التقى مساءا مع وزير الخارجية الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس. واتت الزيارة تحضيرا للقمة العربية المقرر ان تستضيفها ليبيا نهاية الشهر المقبل ومؤخرا حاولت ليبيا الدخول على خطة الوساطة بين الرئيس عباس وحركة (حماس) غير ان رئيس السلطة اكد على ان لا لقاء مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قبل توقيعها على ورقة المصالحة التي قدمتها مصر للفصائل الفلسطينية وكان عباس قد أعرب عن توقعاته بأن تخرج قمة طرابلس العربية بنائج "جيدة وايجابية وسلسة" نتيجة لما تقوم به القيادة الليبية هذه الأيام من جهود دبلوماسية نشطة مع كافة الأطراف العربية لتحديد مطالبها من هذه القمة ووضع هذه المطالب بعين الاعتبار. ووصف في حديث لصحيفة (أويا) المقربة من إبن القذافي سيف الإسلام، المجهودات الليبية للتحضير لقمة نهاية آذار/مارس المقبل "بالخطوة الممتازة "، وقال "إن أهمية تلك الجهود تكمن في دراسة كافة المشاكل العربية بشكل واف ودقيق ومسبق، ومناقشتها وفهمها لينعكس ذلك ايجابيا على جلسات القمة العربية في دورتها القادمة دون أن يكون هناك أي احتجاج من أي دولة عربية قد تتحجج بعدم قبول مطالبها أثناء القمة"، حسبما نقلت عنه الصحيفة