واصلت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس امس النظر في قضية ما يسمى بمجموعة سليمان المسلحة في جلستها الثالثة وقد احضر المتهمون الثلاثون موقوفين والذين تتراوح اعمارهم بين 22 و42 سنة. وفي جلسة المحاكمة أمس حضر محامو الدفاع وطلبوا تأجيل المحاكمة لانه لم يتسن لهم زيارة منوبيهم في سجن ايقافهم كما ان عددا منهم لم يطلع على ملف القضية ولكن المحكمة رفضت وتدخل عميد المحامين ورئيس الفرع وطلبا تمكين زملائهما من تأجيل القضية الى جلسة قادمة وفي اجل متسع الا ان هيئة المحكمة قررت مواصلة المحاكمة وتلاوة قرار دائرة الاتهام وقد امتدت الجلسة حوالي 4 ساعات، تولى القاضي خلالها تلاوة وقائع القضية واقوال المتهمين امام قاضي التحقيق، وبعدها قام باستنطاق 5 متهمين واما ال25 الاخرين فقد طلبت منهم المحكمة الصعود من حجرة الايقاف وحضور الاستنطاق ولكنهم رفضوا فاعتبرت ذلك بمثابة الصمت عند الاستنطاق واعتبرت ايضا ان جلسة الاستنطاق قد تمت بسماع المتهمين الخمسة الحاضرين نفى الاول علمه بما يسمى بالبرنامج الجزائري الذي يهدف الى استقطاب اشخاص راغبين في الانضمام الى ما سموه بالجهاد، وانكر المتهم مبايعته لمن سمى نفسه زعيما لهم ونفى تسلمه عبوات او اسلحة اخرى، كما نفى تلقيه اية تدريبات عسكرية او استعمال الأسلحة للقيام باعمال تخريبية، واشار الى انه يختلف مع من سموا ب"جند اسد بن الفرات» لانه يرفض استهداف اي شخص مسلم، كما نفى نفيا قاطعا محاولته الاطاحة بالنظام . واما المتهم الثاني فقد انكر معرفته ببعض المورطين معه وانكر ايضا انتماءه لما يسمى ب"الجماعة الجهادية" بسيدي بوزيد، وبمعارضة المحكمة له بصنعهم قنبلة وتجريبهم لها في جبل من جبال سيدي بوزيد نفى ذلك وتمسك بالانكار التام لكل انتماء سواء للفكر الجهادي او القيام بعمل يقصد منه قلب نظام الحكم. وأما المتهم الثالث فقد صرح انه تبنى الفكر الجهادي السلفي عن طريق شقيقه، ونفى علمه بنشاط المجموعة، كما نفى ان يكون قد تلقى اية عروض تتعلق بالانضمام الى اي برنامج تخريبي، كما نفى تبرعه ب30 دينارا لتدعيم المجموعة المسلحة، واما المتهم الرابع فقد احجم عن الكلام، وهذا الأخير كان قد اصيب خلال المواجهة بشظية من عبوة ناسفة القتها المجموعة المسلحة ولكن الاختبار الطبي الذي اجري له من قبل 3 اطباء اكد تحمله للمسؤولية الجزائية. وبالنسبة للمتهم الخامس فقد انكر علمه بمخطط تبديل هيئة الدولة وكذلك استعماله لسيارة والده لنقل بعض الأفراد من سوسة الى قرمبالية كما انكر حمله المؤن الى مدينة قرمبالية . وفي الاخير قررت المحكمة تحديد جلسة 22 ديسمبر الجاري للترافع في القضية