بيروت: رعت لجنة المتابعة المنبثقة من القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة لقاء مصالحة بين قيادتي حركة «فتح» و«عصبة الأنصار» ليل أول من أمس، لمعالجة ذيول الاشتباكات الأخيرة وما تلاها من تصريحات متبادلة بين الطرفين، ولتعزيز التفاهم بينهما وإرساء الاستقرار في المخيم.وعقدت اللجنة بمشاركة وفد من «مجلس علماء فلسطين» لقاءً أول في منزل مسؤول «عصبة الأنصار» أبو طارق السعدي شارك فيه مسؤولو حركة «فتح» العقيد محمود عبد الحميد عيسى المعروف باسم «اللينو»، والعميد صبحي أبو عرب وسعيد الغزي، وتصافح «اللينو ومسؤولي العصبة السعدي وأبو الشريف عقل ثم جالوا برفقة مسؤولي العصبة في الشارع الرئيس للمخيم لإشاعة جو من الاطمئنان وتوجهوا الى منزل «اللينو» حيث عقد لقاء ثان. واتفق المجتمعون على «عدم اللجوء الى لغة السلاح والعودة الى ميثاق الشرف الموقع بين جميع القوى الفلسطينية في المخيم، ووقف كل اشكال المظاهر المسلحة والتصريحات الاستفزازية بين الطرفين وكل ما من شأنه توتير الأوضاع». واتفق على تسليم مفتعليَ الاشتباكات الى لجنة المتابعة الفلسطينية للتحقيق معهما تمهيداً لاتخاذ الإجراء المناسب بحقهما. ودعا أمين سر لجنة المتابعة عبد مقدح الى «تكريس وإشاعة أجواء الوحدة والحوار والطمأنينة في المخيم وتحصين ساحته لأنه أمانة في اعناقنا حتى العودة الى فلسطين». وشدد الناطق باسم القوى الإسلامية في المخيم الشيخ جمال خطاب على «ضرورة وضع مبادىء لعلاج المشاكل التي تحدث في المخيم، من خلال ضبط العناصر الموتورة أوالمدسوسة، ومعالجة كل الثغرات الموجودة لدى هذا الطرف أو ذاك .. لأننا نعيش في مركب واحد اذا غرق نغرق جميعاً». ودعا مسؤول حركة «حماس» في منطقة صيدا أبو احمد فضل الى «العودة الى وثيقة التفاهم الموقعة سابقاً بين القوى الفلسطينية لتنظيم شؤون المخيم وللعمل على إيجاد مرجعية أمنية مشتركة لكل القوى والفصائل من أجل ضبط الوضع الأمني فيه». الحياة