طرابلس (رويترز)الفجرنيوز:سيقدم مركز من المقرر ان يفتتح في ليبيا هذا الاسبوع تحذيرا للمهاجرين الذين يستعدون للشروع في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر بحثا عن عمل في اوروبا من أخطار مثل هذه الرحلة وسيقدم لهم المساعدة للعودة الى بلادهم. وقال لورانس هارت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا ان مركز العودة الطوعية واعادة الدمج عبر المساعدات والممول جزئيا من الاتحاد الاوروبي وحكومة ايطاليا سوف يساعد المهاجرين على ايجاد مصدر رزق جديد لدى عودتهم لبلادهم. وقال هارت "سيكون مركزا منفتحا حيث يمكن للمهاجرين الاستفسار عن الاخطار المحتملة للهجرة وبوسعنا توعيتهم بتلك المخاطر." وسيوفر المركز الذي سيفتتح يوم الاربعاء ايضا اقامة مؤقتة للمهاجرين الذين ليس لديهم صلات بجالياتهم الوطنية في ليبيا ولا يمكنهم دعم انفسهم. وقالت ليبيا في يناير كانون الثاني انها بدأت ترحيل مهاجرين غير شرعيين ويصل عددهم الى مليوني شخص استقبلتهم الدولة الصحراوية المنتجة للنفط في تسعينيات القرن الماضي لانهم عمالة رخيصة لكن ينحى الان باللائمة عليهم في اخذ العمل من الليبيين العاطلين. ويحاول معظمهم الوصول الى اوروبا حيث ربما يجدوا وظيفة ويرسلوا بعض المال الى بلادهم لدعم اسرهم الفقيرة. وليبيا نقطة عبور للاجئين في مناطق العنف مثل العراق والمناطق الفلسطينية. ورغم ان دول جنوب اوروبا في حاجة للعمالة الرخيصة فان حكوماتها تعرضت لضغوط لوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين وعززت اجراءات الامن لابقائهم بعيدا عن حدودها. وتتهم الجماعات التي تدعم المهاجرين الاتحاد الاوروبي بالضغط على حكومات المغرب العربي لطرد المهاجرين وبالتقاعس عن تقديم المساعدات التي وعد بها لمساعدتهم على ايجاد مصدر رزق بديل. ووصل العام الماضي نحو 20 الف مهاجر الى ايطاليا بالقوارب من شمال افريقيا فيما وردت انباء عن مقتل او فقد 471 على الاقل وذلك وفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وقال هارت ان المركز الذي سيفتتح في ليبيا "انفراجة مهمة" وتأمل المنظمة الدولية للهجرة في العمل مع الاتحادات الليبية لتوفير تدريب للمهاجرين على الوظائف الى جانب مزايا اخرى. وقالت منظمة العفو الدولية ان خطة ليبيا للقيام بعمليات ترحيل جماعية أمر محظور بموجب القانون الدولي وان بعض الذين طردوا هم لاجئون يواجهون خطر التعذيب اذا عادوا الى بلادهم. وتقول ليبيا ان قرار ترحيل المهاجرين اجراء داخلي سينفذ بطريقة متحضرة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة انه لا توجد تقارير عن عمليات طرد جماعية حتى الان. وقال مسؤول بالحكومة الليبية لرويترز ان الخطة لا تزال قائمة لكن المهاجرين غير المسجلين منحوا مزيدا من الوقت لاكمال الاجراءات القانونية. وقال المسؤول ان ليبيا بحاجة الى عمال اجانب للتعاقد معهم وهو ما يمكنهم من الحصول على تأمين ومزايا اخرى.