دبي: قالت مصادر فلسطينية و"إسرائيلية" أن حكومة الاحتلال صادقت على بناء 600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التعقيد في عملية السلام المتعثرة.وأوضحت مصادر فلسطينية أن بلدية القدس، أقرت "بناء 600 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة سغات زئيف، المقامة على أراضي بيت حنينا، وقرية حزما شمال القدسالمحتلة." ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، قوله إن "المخطط الأول للمشروع الاستعماري تضمن بناء 1100 وحدة سكنية لكن العقبات القانونية التي وضعها مالكين فلسطينيين لمساحة أرض تبلغ 30 دونماً أجبرت بلدية الاحتلال على تقليص حجم مشروعها التوسعي." وأشار دلياني إلى أن "هذا القرار يأتي بعد أسبوع من قيام نفس لجنة بالمصادقة على إنشاء مستعمرة مكونة من 549 وحدة سكنية على 153 دونما من أراضي قرية بيت صفافا ضمن مشروع مكون من أربعة مخططات لإنشاء 3699 وحدة استعمارية استيطانية." وقال دلياني إن "إمعان حكومة الاحتلال بتكثيف نشاطاتها الاستعمارية على الأرض المحتلة عام 1967 وانتهاكاتها المتكررة لحقوق وممتلكات ومقدسات شعبنا، تدعو إلى توحيد الصفوف من أجل بذل جهود مضاعفة لاستنهاض الشارع المقدسي والفلسطيني والعربي والإسلامي." وقد أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النبأ، وقالت إنه من المزمع "بناء مزيد من المنازل قرب حي سغات زئيف ومنطقة شعفاط الفلسطينية لكن الخطة الأصلية قلصت إلى 600 منزل بعد أن كانت 1100 منزل حين تبين أن بعض الأراضي يملكها فلسطينيون." a ويعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في القدسالشرقية ومناطق قريبة من الضفة الغربية احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وتعتبرها جزءا من المدينة المقدسة التي أكدت إسرائيل مرارا أنها غير قابلة للتقسيم.