الجزائر - وكالات - الفجرنيوز:أكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الثلاثاء وجود تحركات أمنية كبيرة على طول الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة والوادي بالقرب من الحدود التونسية (700 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية) ، وذلك بالتزامن مع تواتر أنباء حول إمكانية تهريب تنظيم "القاعدة" لسائحين نمساويين إلى داخل الجزائر بعد اختطافهما. وقال المصدر إن: "تعزيزات أمنية أحيطت بسرية كبيرة تحركت على طول الشريط الحدودي" من دون إضافة تفاصيل أخرى، مستبعدا في الوقت نفسه "أن تقوم تلك القوات بعمل عسكري في المنطقة على الأقل في الوقت الحالي". في السياق نفسه ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء ان خاطفي السائحين النمساويين اللذين خطفا في 22 شباط (فبراير) في تونس انتقلوا الى مالي بعد عبور الجزائر وليبيا. الى ذلك تدرس النمسا رسالة جديدة وردت على ما يبدو من خاطفي السائحين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية رودولف جوليا خلال مؤتمر صحافي ان الرسالة التي نشرت على موقع على الانترنت الليلة الماضية شملت بيانات صحيحة لجوازي سفر السائحين وهما مستشار الضرائب فولفجانج ابنر(51 عاما) ومرافقته أندريا كلويبر (43 عاما)، وأضاف: "انه دليل لكنه ليس اثباتا". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بيتر لاونسكي خلال المؤتمر الصحافي: "الرسالة هددت بعواقب في حالة العمل العسكري". وذكر أن الاتصالات المكثفة لاتزال مستمرة مع حكومتي الجزائروتونس وأن النمسا وجهت نداء للبلدين "بالامتناع عن أي عمل عسكري محتمل". ولم يذكر المتحدثان أين نشرت بيانات جوازي السفر ولم يذكرا مزيدا من التفاصيل. ويعكف فريق حكومي مختص بمعالجة الازمات على التحقق من شخصيتي السائحين اللذين ذكر اسماهما في شريط بثته قناة "الجزيرة" التلفزيونية أمس. وقال رجل ادعي ان اسمه صلاح أبو محمد الناطق باسم "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" في الشريط ان الجماعة ستعلن قريبا شروطها للافراج عن الرهينتين. ولمح بيان منفصل للقاعدة الى أن الجماعة خطفت الاثنين في الجزائر على مقربة من الحدود.