معاني حسن مختار غنسوري الفجرنيوز تعليق على خبرنشرته الفجرنيوز حول: وفاة الشيخ الفاضل حسن الورغي بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله وإنا إليه راجعون لقد فقد أهل القرآن والأمة الإسلامية بأسره رجلا عظيما جليلا، المتثل في شخصية الشيخ الفاضل حسن الورغي، هو رجل خدم القرآن وأهله سنين عددا، هو رجل دعى إلى دين الله تعالى بالحق وما خشي في الله لومة لائم، رجل كان يؤثر على نفسه ولوكان به خصاصة ، رجل أطعم ابن سبيل ومسح على رأس اليتيم و ألبس المحتاج بلباس الصيف والشتاء، فضلا عن لباس اللطف والعطف والحنان، رجل تخرج على يده رجال من حفظة كتاب الله تعالى في تونس وإفريقييا وماوراء البحار . أقول كل ما قلته من الخير نحو هذا الفقيد الغالي ولا أزكي على الله أحدا - لأنني من تلاميذته الذين عايشوه ولمسوا أبعاض لطفه وكرمه وحبه للحق، وحرصه على أن يُخرج أجيالا يحملون راعية نشر القرآن الكريم في الأرجاء المعمورة. لقد كنت أنا وزملائي الأربعة أولى دفعة تفد إلى مدرسة عمر بن الخطاب لتحيفظ القرآن وترتيله بسكرة ولاية أريانة سنة 1994 من بلاد أفريقيا لحفظ القرآن الكريم، وكنا من الأوئل الذين أتموا حفظ كلام الله تعالى برواية قالون على يد الشيخ ثم مقابلة مفتي الديار التونسية بحضور الشيخ لإستلام شهادات اتمام حفظ القرآن الكريم. فلما عدنا إلى بلادنا "بوركينا فاسو" أنا معاني حسن مختار غنسوري وزملائي : مختار بليم - وجواهر حسن مختار - ومحمود كيراكويا، عمل كل منا في خدمة القرآن على منهج الشيخ رحمه الله إلى جانب مواصلتنا في الدراسة بغية التعمق في المعرفة الإسلامية بعد أن من الله تعالى علينا بحفظ القرآن على يد الشيخ - فمنا من تتخرج في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة، وبفضل الله تعالى ثم بفضل حرص الشيخ على أن نتخرج متقين لكتاب الله تعالى تلاوة وفهما فإنني الآن أحضر رسالة دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن الكريم. فاختصار إنني مهما قلت في هذا الرجل فإنني لم أستطيع أن أعطيه حقه في الطيبة والورع ومسبب للخير، فليس لي إلا الدعوة له بالرحمة والغفران، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا، وأن يرزقنا جميعا ولأهله الصبر والسلوان، إنه سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب، وإنا لله وإن إليه راجعون.