الجزائر:بدأ حوالي 40 صحافيا جزائريا يعملون في مختلف القنوات التابعة للإذاعة الجزائرية (حكومية) أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم المهنية التي وصفوها بالمزرية، خاصة فيما يتعلق بعلاقة العمل التي تربطهم بمؤسسة الإذاعة، علما بأن عددا منهم لا يزالون يعملون بالقطعة منذ 9 سنوات. ونظم الصحافيون أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة تضامنا مع زملائهم المضربين. كما أصدر الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين بيانا أكد فيه أن الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مقر 'إذاعة البهجة' (محلية) سيتواصل 'إلى غاية إيجاد حل عاجل ونهائي للأوضاع المهنية المزرية التي يشتغل فيها المضربون منذ سنوات طويلة'. وأضاف البيان أن الصحافيين المضربين يطالبون بعقود عمل دائم، مشيرا إلى أن ثلثي صحافيي 'إذاعة البهجة' (محلية تغطي العاصمة وضواحيها) 'يعملون بالقطعة وبعضهم مضى عليه منذ 9 سنوات على هذه الحالة الشاذة وغير القانونية في مؤسسة عمومية مملوكة للدولة'. وذكر أن ما زاد الطين بلة هو قرار تغيير طريقة احتساب المستحقات المالية للصحافيين، فبعد أن كانوا يتقاضون مبالغ عن عملهم بطريقة جزافية، أصبح مسؤوليهم يحتسبون لهم حجم العمل الذي يذاع فقط، دون تحديد سلم واضح، وإخضاع هذا العمل للسلطة التقديرية لمسؤوليهم، مع إجبارهم على العمل طوال اليوم دون أن يستفيدوا من عطل أو أيام للراحة. القدس العربي