برلين:اتهمت وزيرة العدل الألمانية الاتحادية سابينه لويتهويزر شارينبيرغر دولة الفاتيكان بوضع "العراقيل" في وجه التحقيقات الخاصة بفضائح الاعتداءات الجنسية داخل المؤسسات التعليمية الكاثوليكية وأوضحت شارينبيرغر في تصريحات للاذاعة الالمانية اليوم أنه "ساد في كثير من المدارس والمؤسسات نوع من الصمت حال دون وصول المعلومات الى القضاء" حسب تعبيرها وقالت الوزير "في سبيل تجنب سقوط الجرائم بالتقادم فإن علينا أن نبحث عن طرق لكسر حاجز الصمت، وحينما تبدأ أولى الدلائل على وقوع اعتداءات بالظهور فمن الضروري إحالتها فوراً إلى التحقيقات القضائية" على حد قولها وانتقدت وزيرة العدل الاتحادية تطبيق توجيه مجمع الايمان الفاتيكاني للعام ألفين وواحد على المدارس الكاثوليكية والقاضي بابقاء التحقيقات حول حالات الاعتداء الجنسي حتى الفادحة منها ضمن السر البابوي وعدم اشراك أي مؤسسة خارج الكنيسة فيها من جانبها طالبت وزيرة التربية والتعليم الاتحادية أنيت شافان بإطالة المدة اللازمة لسقوط الجرائم بالتقادم، لأن "التجربة أظهرت أن جرائم الاعتداء الجنسي لا تظهر إلا بعد سنوات طويلة مما يسهل لمقترفيها الافلان من العقاب" حسب تعبيرها وعلقت شارينبيرغر على مقترح زميلتها شافان بالقول "إن إطالة أمد سقوط الجرائم بالتقادم لا يشكل علاجاً بحد ذاته لأنه من العسير تحديد العناصر الموضوعية للجريمة بعد مرور أربعين أو خمسين عاماً على ارتكابها واستدعاء الشهود على هذا الأساس" على حد قولها كانت وزيرة العائلة الألمانية الاتحادية كريستينا شرودر اعلنت عن عزمها إنشاء طاولة مستديرة لمناقشة تبعات فضيحة اغتصاب الأطفال على يد الكهنة في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية يذكر أن الأسقف روبرت زوليتش كان قد أعلن أنه سيقوم يوم الجمعة المقبل بزيارة إلى الفاتيكان حيث يلتقي البابا بندكتس السادس عشر لبحث آثار فضيحة اغتصاب التلاميذ في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية يذكر أن آخر واقعة في فضائح الاغتصاب الجنسي للأطفال في ألمانيا تمثلت في رسالة نشرها أسقف ريغنسبورغ لودفيغ مولر يوم الجمعة الماضي على موقعه الالكتروني وجهها لأولياء الأمور، تعهد فيها ببذل المستطاع لتسليط الضوء على حالات الاعتداء الجنسي ضد أطفال جوقة كاتدرائية المدينة وفي مدارسها الدينية خلال الخمسينات من القرن الماضي، علماً أن شقيق البابا الأب غيورغ راتسنغر والذي أدار تلك الجوقة في الفترة ما بين عامي أربعة وستين وتسعمائة وألف وأربعة وتسعين وتسعمائة وألف نفى أي علم له بوقوع اعتداءات جنسية أثناء توليه مهام منصبه