دبي:سمحت السلطات الإيرانية لثلاثة أمريكيين محتجزين في أحد سجون العاصمة طهران، بإجراء اتصال بذويهم، لأول مرة منذ إلقاء القبض عليهم قبل ما يزيد على سبعة شهور، وفق ما أكد ذوو المعتقلين في الولاياتالمتحدة الأربعاء.وأكد ذوو الأمريكيين الثلاثة، شين بوير، وسارة شورد، وجوش فاتال، أنهم تلقوا اتصالاً من أبنائهم في وقت سابق الثلاثاء، مشيرين إلى أنه الاتصال الأول الذي يتلقونه من أبنائهم الذين اعتقلوا أواخر يوليو/ تموز الماضي، بعد عبورهم الأراضي الإيرانية بطريق الخطأ، بينما كانوا في جولة سياحية بشمال العراق. وقالت أسرهم، في بيان مشترك: "لقد كانت لحظة مثيرة جداً عندما سمعنا أصواتهم أخيراً، لنعرف أن شين وسارة وجوش ما زالوا بحالة طيبة ويمتعون بصحة جيدة"، وأضاف البيان: "نعتقد أن الاتصالات مؤشر إيجابي لأن فترة احتجازهم الطويلة قد تنتهي قريباً بعد كل هذه الشهور." وكان الأمريكيون الثلاثة، إضافة إلى زميل رابع يُدعى شون ميكفيسل، في رحلة بإقليم كردستان في شمال العراق، عندما اجتازوا، بالخطأ، الحدود إلى داخل الأراضي الإيرانية، حيث جرى اعتقالهم. وقال ميكفيسل لCNN، مطلع أغسطس/ آب الماضي، إنه لم يلحق بزملائه بسبب إصابته بوعكة صحية، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً منهم أبلغوه فيه بأنهم "محاصرون من قبل جنود إيرانيين"، حيث فقد الاتصال بهم منذ ذلك الوقت. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت السلطات الإيرانية، على لسان مدعي عام محكمة الشعب والثورة، الدكتور عباس جعفري دولة أبادي، إنها ستوجه تهمة "التجسس" للأمريكيين الثلاثة، الذين اعتقلوا في 31 يوليو/ تموز الماضي. وفي وقت سابق، ذكر مسؤول أمني بإقليم كردستان بأن أربعة أمريكيين، اثنان منهم طالبان يدرسان في دمشق، قاموا بالسفر من سوريا إلى تركيا، ثم توجهوا بعد ذلك إلى شمال العراق، حيث وصلوا إلى مدينة "إربيل"، كبرى مدن الإقليم الكردي، قبل أن يكملوا رحلتهم إلى مدينة "السليمانية." كما قال المتحدث باسم القيادة الأمنية في السليمانية، بشرو أحمد، إن الأربعة قضوا ليلتهم في أحد الفنادق، ثم توجه ثلاثة منهم بسيارة أجرة، إلى منطقة "أحمد أوا" قرب الحدود الإيرانية، فيما بقي الرابع في السليمانية، نظراً لإصابته بوعكة صحية. وبحسب المصدر الأمني، فقد أفاد قائد سيارة الأجرة بأنه أقل الثلاثة إلى منطقة "أحمد أوا" ثم عاد إلى المدينة، فيما أفادت مصادر الشرطة بالمنطقة الحدودية بأنهم شاهدوا الأمريكيين أثناء قيامهم بجولة سيراً على الأقدام، حيث أبلغوهم بأنهم يقتربون من الحدود الإيرانية، وحثوهم على توخي الحذر.
