سألوني رأي في الجزائر لقلت علينا نقاطع فرنسا ونذكرهم بمواقفنا الثورية المخزونة في ذاكرتهم ولذلك ارتعبوا في 1990 عندما فاز الشعب الجزائري في الانتخابات وتدخلوا لتوهم بتوقيفها .وبذلك ندفع ثمن أخطائنا ولم نستطع بذلك سن قانون تجريم الإستعمار الذي تعارضه فرنسا وترى فيه حساسية كبيرة بمقابل سيدة الكل لا حرج عليها ان تسن قانون بتمجيد الاحتلال مع كل مرتكبته من مجازر .يراد منا ان نطأطئ رؤوسنا ونمد أيدينا فوقها ملقين تحية الاعتراف مرددين لها على العين والرأس يا ست الكل لو سألوني رأي لقلت لماذا نستعمل اللغة الفرنسية في الدوائر الرسمية بدل اللغة العربية ؟ولماذا مسئولين من الوزن الثقيل يستعملون اللغة الفرنسية بدل العربية في خطابتهم حتى ان الكثير من شعبهم لا يستطيع ان يفهم ما يقولنه فيرجع مكسور .الخاطر . لو سألوني عني الفساد في الجزائر أقول :هو وضع من ضروري ان يصحح ولا تكفي اقالة من هنا ومعاقبة من هناك فالمرض اكبر مما يصور لو سألوني عن تصرف وزارت التربية مع الأساتذة أقول ياعيب الشوم ...ياعيب الشوم
2 لو سألوني رأي عن الوضع فلسطين لقلت أنه يزيد تأزما وكلما مرة يوم زاد تعقيدا والصهيوني لا يريد حلا بل كلما جلسنا معه وفوضناه مباشرة أو غير مباشر يعمل عل تعقيد الحل هدفه ربح الوقت وكسب الرأي العالمي لو سألوني رأي أقول لتسريع بالحل وإرهاب الصهيوني "وهو الإرهابي" .علينا بالوحدة التي هي الحصانة لنضال السياسي والمسلح لكسب الرهان مستقبلا .ولو جعلنا فلسطين هي الهدف الأول في مشروعنا بدل من هو الكبير ومن هو الصغير ،نكون قد قطعنا المشوار كله لبناء مشروع التحرير 3 لو سألوني رأي عن الانتخابات في العراق لقلت: بصراحة أن الانتخابات لا تحل مشكلة لوضع بل تزيدها تأزما لماذا؟ 1-لا بد ان ندرك ان العراق محتل والمحتل دائما هو المتحكم في مفاصل الدولة ولذلك لا يستطيع الفائزين ان يتحرك لخدمة مشاريعهم ولا أعرف ماهي مشاريع العراق اليوم الا التحرير وعندما يتبجح البعض وينسب لبعض قوائم المرشحين وأكيد فائزين بأنهم بعثين ان ركوب جماجم الشهداء والأبطال يتنافى مع مبادئ العمل السياسي و هنا أجزم ان البعثين لا يقربون هكذا لعبة بل هي الأيادي البيضاء التي يأتيها النصر عن قريب ومن هنا ان المقاومة العراقية بكل فصائلها وتشكيلاتها شيعية وسنية كردية وتركمانية قومية واسلامية لم تزكي الانتخابات هذا مقال به الشيخ علي الجبوري ممثل المجلس السياسي للمقاومة العراقية: "فإن ما يجري اليوم على الساحة العراقية من مهزلة ما يعرف بالعملية السياسية التي أوجدها الاحتلال وبنيت على أسس باطلة ومنها الانتخابات التي تتسابق عليها اليوم الأحزاب والتجمعات والشخصيات التي لا هم لها سوى مصالحها الحزبية والشخصية، وهناك من هذه التجمعات من يريد ان يصبغ نفسه بالصبغة الوطنية والمدافع عن الوطن ويدعي أنه مدعوم من هذه الجهة أو تلك من قوى المقاومة . فنحن في المجلس السياسي للمقاومة العراقية إذ نؤكد على موقفنا الواضح من العملية السياسية بعدم الاشتراك بالانتخابات ولا ندعم أي جهة ولم نخول أي شخص بالحديث باسم المجلس السياسي ومن تكلم بذلك فهو من الكذابين اللذين يريدون أن يجيروا جهد المقاومة لخدمة مصالحهم الشخصية"